محبو مسلسل "فريندز" يوجّهون تحية إلى "تشاندلر" من أمام المبنى الشهير في نيويورك

30 أكتوبر 2023
تميّزت شخصية تشاندلر بروح الدعابة اللاذعة (نيهاريكا كولكارني/Getty)
+ الخط -

توافد عدد من محبي "فريندز"، أمس الأحد، إلى محيط مبنى سكني، ظهرت لقطات خارجية منه في المسلسل الشهير والذي تدور أحداثه في نيويورك، لتوجيه تحية إلى الممثل ماثيو بيري الذي أدّى شخصية تشاندلر بينغ في العمل، وتوفي يوم السبت عن 54 عاماً.

وعادة ما يزور محبو "فريندز"، عُرض بين عامي 1994 و2004، هذه المنطقة السياحية الأنيقة والعصرية في مانهاتن، للاطلاع على هذا المبنى النمطي لمدينة نيويورك، والمُشيّد بطوب صغير، مع ما يضمّه من سلالم طوارئ على أحد جوانبه.

وتكدّست، يوم الأحد، باقات الزهور والرسائل المكتوبة بخط اليد على الرصيف أمام المبنى المكوّن من ستة طوابق، ويضمّ مطعماً في أسفله. وتحت الأمطار الخفيفة، توقّف محبو المسلسل دقائق للتأمل وتوجيه تحية للممثل صاحب شخصية تشاندلر بينغ، والتي تميّزت بروح الدعابة اللاذعة والموهبة الساخرة وافتقارها إلى الثقة بالنفس.

وتقول تايلور لانثير، وهي طالبة حقوق تبلغ 26 عاماً حضرت ومعها زهرة صفراء: "ماثيو بيري، لقد نشأت وأنا أشاهده في فريندز، كما أنّ والديّ كانا يشاهدان المسلسل أيضاً". وردّدت الشابة عبارة كتبها أحد محبي المسلسل في رسالة وُضعت على الأرض: "شكراً على كل الضحكات".

ويُعّد "فريندز"، الذي يُنتَقَد بشكل متكرر بسبب محيط التطور المحدود للشخصيات الست الرئيسية والمتحدرة من نيويورك، مسلسلاً "يبعث على الراحة" لمشاهديه.

وتقول إيفا، وهي طالبة تبلغ 16 سنة تقيم في حي سوهو المجاور: إنّ "فريندز" عمل سلس، أشاهده عندما أكون حزينة أو إذا كنت أرغب في الضحك.

وبالرغم من أنّ الحلقات صُوّرت ضمن استوديوهات في كاليفورنيا، فإنّ المبنى الواقع في شارع 90 بيدفورد ستريت، والذي يبيّن المسلسل أنّ عدداً من الشخصيات (مونيكا وتشاندلر وفيبي مثلاً) يقيمون فيه، بات أحد رموز نيويورك، على غرار مقهى "سنترال برك" الذي كان يجتمع فيه الأصدقاء الستة.

ويقول كريس تريبيل، وهو مرشد يقود جولات تتمحور على المسلسلات والأفلام في المدينة: "أنا متأكد من أنّ هناك أشخاصاً انتقلوا إلى نيويورك بسبب مسلسل فريندز، ومن أجل الجانب المغامر والرومانسي من حياة العزوبية في العشرينيات من العمر في هذه المدينة".

وكان من المقرر أن يزور مع مجموعته محيط المبنى الشهير، الأحد، لكنّ وفاة ماثيو بيري عن عمر يناهز 54 عاماً بعد حياة تخللتها سنوات من الإدمان على الأدوية والمخدرات، جعلته يشعر بالاضطراب.

ويقول: "لقد رحل مبكراً جداً (...) كان يكتب ببراعة، وكان ممثلاً مضحكاً"، مضيفاً: "كان لا يزال بإمكانه تقديم الكثير".

(فرانس برس)

المساهمون