استمع إلى الملخص
- فيرغسون يعتزم تعزيز المنافسة وحرية التعبير، مؤكداً أن أميركا ستكون الرائدة التكنولوجية في العالم، بينما أشار ترامب إلى سجل فيرغسون في مواجهة رقابة شركات التكنولوجيا.
- دعم "سيلكون فالي" ترامب في الانتخابات بسبب وعوده بسياسات صديقة للصناعة، بينما قد تستمر لجنة التجارة الفيدرالية في التدقيق في سلوك شركات التكنولوجيا الكبرى.
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن تعيين أندرو فيرغسون، رئيساً للجنة التجارة الفيدرالية. وفيرغسون هو بالفعل أحد المفوضين الخمسة للجنة التجارة الفيدرالية، التي تتكون حالياً من ثلاثة ديمقراطيين وجمهوريين اثنين. وسوف يحل محل لينا خان، التي أصبحت بمثابة عدوة للشركات و"سيلكون فالي" بسبب منع عمليات الاستحواذ على الشركات بقيمة مليارات الدولارات ومقاضاة "أمازون" و"ميتا" بتهم السلوك المناهض للمنافسة.
وغرّد فيرغسون في رسالة شكر لترامب لاختياره قائلاً: "في لجنة التجارة الفيدرالية، سننهي عداوة شركات التكنولوجيا الكبرى للمنافسة وحرية التعبير. سوف نتأكد من أن أميركا هي الرائدة التكنولوجية في العالم وأفضل مكان للمبتكرين لإحياء الأفكار الجديدة" بحسبه. وكتب ترامب عبر حسابه في شبكته "تروث سوشل": "يتمتع أندرو بسجل حافل في الوقوف في وجه رقابة شركات التكنولوجيا الكبرى، وحماية حرية التعبير في بلدنا العظيم".
Thank you President Trump. Under your leadership, American businesses will become stronger and more competitive, and will better serve workers and consumers, than ever before. I’m honored that you’ve chosen me to be FTC Chairman in your mission to make our country great again.… pic.twitter.com/GxmYWfjpqm
— Andrew Ferguson (@AFergusonFTC) December 11, 2024
قضايا "سيلكون فالي" بيد فيرغسون
بحسب وكالة أسوشييتد برس، قد يعني استبدال خان أن يد لجنة التجارة الفيدرالية ستكون أخف عند تطبيق قوانين مكافحة الاحتكار، خصوصاً عندما يعين الرئيس الجديد مديرين جدداً لأقسام مكافحة الاحتكار وحماية المستهلك في لجنة التجارة. فهل يعني ذلك محاباة من إدارة ترامب لشركات التكنولوجيا أيضاً؟ خصوصاً وأن اللجنة أطلقت خطوات قانونية عدة ضد هذه الشركات لاتهامها بممارسة سلوك مناهض للمنافسة؟ وفي نفس الوقت دعم "سيلكون فالي" ترامب في الانتخابات؟
وخلال الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، اصطف مسؤولون بارزون في "سيلكون فالي" علناً خلف المرشح الجمهوري ترامب، بعدما جذبتهم وعوده باعتماد سياسات صديقة للصناعة في ما يتعلق بالعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، بينما ابتعدوا عن الرئيس جو بايدن، الذي في عهده زاد التدقيق تجاه شركات التكنولوجيا المتهمة بالسلوك المناهض للمنافسة، بالإضافة إلى حملة إدارته على العملات المشفرة، والنهج الحذر تجاه الذكاء الاصطناعي. ومن أبرز الداعمين كان مالك منصة إكس، إيلون ماسك، الذي انضم إلى إدارة ترامب الآن، والذي يتوافق مع فيرغسون في فلسفة "حرية التعبير" المطلقة، والتي سمحت في "إكس" بالتضليل والكراهية وسيادة خطاب اليمين.
ومع ذلك، قد تستمر لجنة التجارة الفيدرالية، بحسب أسوشيتد برس، في التدقيق في شركات التكنولوجيا الكبرى بحثاً عن أي سلوك مناهض للمنافسة. إذ اتهم ساسة جمهوريون شركات مثل "ميتا" بفرض الرقابة على الآراء المحافِظة، وقد أعرب بعض المسؤولين في فلك ترامب، وأبرزهم نائب الرئيس الجديد، جيه دي فانس، في السابق عن دعمهم لتحقيق خان مع شركات التكنولوجيا الكبرى.