ماذا غرّد المصريون في 2020؟ عودة إلى عام طويل على تويتر

01 يناير 2021
جدل رافق الجنازة العسكرية للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك (Getty)
+ الخط -

مع دخول العام الجديد يومه الأول، نستعيد هنا أبرز المواضيع التي شغلت المصريين على موقع تويتر خلال عام 2020. فالوسوم الأكثر شعبية طيلة السنة الماضية كانت: #مش_عايزينك_يا_سيسي، و#ارحل، و#التطبيع_خيانة، و#كورونا، و#حجر_منزلي، و#كوبري_في_البلكونة، و#فين_المدني، و#وفاة_مبارك. ورغم تركيز المصريين على الوسوم السياسية، إلا أنّ حصة الأسد كانت من نصيب وباء كوفيد 19، خصوصاً في الأشهر الأولى من السنة. وتصدرت وسوم #كورونا، و#خليك_في_البيت، و#احمي_نفسك قوائم الأكثر تداولاً لفترات طويلة. وفي هذا الإطار برزت انتقادات كثيرة للنظام المصري بسبب تأخره في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وكذلك الإعلان عن الأرقام الحقيقة للإصابات. لذلك كانت وزيرة الصحة هالة زايد في مرمى نيران المغردين الذين انتقدوا نقص الأدوات والمستلزمات في المستشفيات.

وكانت صورة "الكوبري في البلكونة" من أهم الصور التي انتشرت بصورة واسعة على مواقع التواصل المختلفة. إذ أنشأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ‏محور ترعة الزمر الذي يربط بين جنوب محافظة الجيزة وشمالها. وجاء الجسر ملاصقاً لأحد المباني، ما أثار سخرية واسعة.

وشهد يوم 25 فبراير/شباط وفاة الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد عشرات الشائعات التي لاحقته بعد ثورة يناير. وشهدت مواقع التواصل جدلاً حول الجنازة العسكرية التي أقيمت له.

ومن مبارك إلى السيسي الذي تمحورت أغلب الوسوم حوله خلال السنة. البداية من وسم #فين_المدني_اللي_هنا. وهي عبارة قالها السيسي أثناء تفقده أحد مواقع الإنشاءات في القاهرة. وخلال الزيارة انتقد العمال بسبب عدم ارتدائهم الكمامات، وسأل بصوت مرتفع أين الموظف المدني، في إشارة إلى نيته توجيه ملاحظة له بسبب الكمامات. لكن المغردين على مواقع التواصل اعتبروا أنّ هذه الجملة تحديداً تعكس سياسة السيسي ونظامه العسكري، حيث يميّز بين المدني وبين التابع للمؤسسة العسكرية، ويتجه لتحميل مسؤولية كل الأخطاء للمدنيين.

#مش_عايزينك، بهذا الوسم رد المغردون على تصريح السيسي أثناء افتتاحه عدداً من المشاريع في محافظة الإسكندرية، وقال "لو مش عاوزني أكون موجود مش مشكلة.. لو عاوزني أمشي أمشي". ليتصدر الوسم قائمة الأكثر تداولاً، في حين حاولت الكتائب الإلكترونية الرد بوسوم مثل #شعب_مصر_معاك_ياريس، #الشعب_يريد_السيسي، لكنها لم تصمد أمام سيل التغريدات المطالبة برحيله.

وكان قانون التصالح في البناء، الذي على أساسه قام النظام بهدم بيوت المصريين وإلقاء ساكنيها في الشارع، سبباً في اندلاع حراك شعبي في 20 سبتمبر/أيلول، دعا إليه المقاول والفنان محمد علي. واستمر لأسابيع في قرى محافظات مصر، وانتشرت فيديوهات الحراك بصورة واسعة على مواقع التواصل، كما تصدرت بقوة الوسوم المطالبة برحيل السيسي مثل #ارحل_يا_سيسي و #ارحل_يا_بلحة، في الوقت الذي خاضت الأجهزة الأمنية والأذرع الإعلامية والكتائب الإلكترونية للنظام حربا ضده، بدءا من تدشين وسوم التأييد وإنكار حقيقة هذه التظاهرات الشعبية في القرى أو التقليل من شأنها.

وتصدر وسم #التطبيع_خيانة لفترات طويلة قائمة الأكثر تداولاً في مصر ودول عربية، ردا على قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي بدأته الإمارات، وتبعتها البحرين ثم السودان والمغرب. وحاز ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد على النصيب الأكبر من الهجوم، ورفض مئات الألوف من المغردين التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مصرين على دعم قضية فلسطين، مهما قدمت الأنظمة من التنازلات للصهاينة.

وكان للممثل محمد رمضان نصيب من الهجوم والاتهام بالترويج للصهاينة، بعد نشر الإماراتي حمد المزروعي صورة لرمضان مع المغني الإسرائيلي عومير آدام في دبي، حاول رمضان إنكار معرفته لجنسيته، لكن عاصفة الهجوم عليه لم تقف. وكان رد الفعل واسعا ما دفع النظام، متمثلا في نقابة المهن التمثيلية، بإيقافه عن العمل حتى هدأت العاصفة ورفعوا عنه الإيقاف وعاد لعمله.

وبين سيدة القطار وسيدة المطر وسيدة المحكمة، تعددت السيدات اللواتي سيطرن على مواقع التواصل في العام المنصرم. الأولى السيدة التي تدخلت لتدفع لأحد المجندين ثمن تذكرة القطار التي لا يملكها بعد توبيخ عامل القطار له. وحاولت الشؤون المعنوية استغلال اللقطة عبر الكتائب الإلكترونية والأذرع الإعلامية التي روجت للسيدة وأظهرتها بطلةً قوميةً، في حين هاجم مغردون نظام "اللقطة".

والثانية كانت لإمرإة مسنة تجلس في الشارع رغم الأمطار الغزيرة لتبيع "الترمس" نظراً لظروفها المادية، وبعد انتشار الصورة على مواقع التواصل وتدشين مغردين لوسم #مات_عمر، للتعبير عن حال المصريين، خاصة بعد المقارنة بينها وصورة للفنانة ياسمين صبري زوجة رجل الأعمال المقرب من النظام أحمد أبو هشيمة في طائرتها الخاصة، حاول النظام التدخل لمساعدة السيدة وابرازها ليجمل صورتها، كما حاولت صبري مقابلة السيدة ومساعدتها، لتدافع عن نفسها بعد هجوم المغردين.

والثالثة كانت مستشارة بالنيابة الإدارية اشتبكت مع ضابط شرطة بإحدى المحاكم، وانقسمت التعليقات بين السلطة القضائية والشرطة، وثالث يهاجم النظام وصراع أجنحته على السلطة والصلاحيات، وانتصرت دولة السيسي في النهاية للشرطة.

المساهمون