مؤسسة نوبل تعيد إلى اليونان خاتماً ذهبياً سُرق خلال الحرب العالمية الثانية

20 مايو 2022
سرق الخاتم من متحف في رودس خلال الحرب العالمية الثانية (هنريك مونتغومري/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الثقافة اليونانيّة، اليوم الجمعة، أنّ مؤسّسة نوبل في السويد أعادت إلى اليونان خاتماً ذهبيّاً قديماً كان قد سُرِق من جزيرة رودس خلال الحرب العالمية الثانية.

جاء هذا الإعلان بعد أيّامٍ فقط من كشف إحدى هيئات اليونسكو عن اتفاق بين اليونان وبريطانيا على إجراء محادثات رسميّة بشأن رخاميّات البارثينون المعروضة حالياً في المتحف البريطاني في لندن.

وقالت الوزارة إنّ الخاتم الميسيني الذي يحمل رمز سفنكس المجنح أعيد رسميّاً في حفل أقيم في استوكهولم أمس الخميس.

وكان قد عُثر على الخاتم في جزيرة رودس أثناء أعمال تنقيبٍ أثريّ في العام 1927 في مقبرة ميسينيّة قامت بها المدرسة الإيطالية للآثار في فترة السيطرة الإيطالية على الجزيرة.

وقالت الوزارة في بيان، إنّ الخاتم سُرق خلال الحرب العالمية الثانية من المتحف الأثريّ المحلي إلى جانب قطع أثريّة أخرى لم يتم استردادها بعد.

وظهرت القطعة في النهاية في الولايات المتحدة، واشتراها عالم الفيزياء الحيويّة المجري جورج فون بيكيسي الحائز على جائزة نوبل، والذي حصلت مؤسّسة نوبل على مجموعته بعد وفاته في العام 1972.

وحُفظ الخاتم في متحف استوكهولم لآثار البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى. وتمّ التأكّد من هويته في العام 1975 من جانب مدير المتحف آنذاك عالم الآثار وخبير العصر الميسيني كارل غوستاف ستيرينيوس.

وقالت الوزارة إنّ الخاتم سيعود إلى متحف رودس الأثري.

وكان العصر الميسيني المرحلة الأخيرة من العصر البرونزي في اليونان القديمة، وامتد من حوالى سنة 1600 قبل الميلاد إلى 1100 قبل الميلاد.

في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، قالت لجنة اليونسكو لإعادة الممتلكات الثقافية إنّ بريطانيا دعت اليونان في إبريل/ نيسان الماضي لإجراء محادثات بشأن مصير رخاميّات البارثينون.

وقالت لجنة اليونسكو إنّ اليونان وافقت على "اجتماع بين الطرفين على وشك الترتيب لعقده في الوقت المناسب".

وبُني معبد البارثينون في القرن الخامس قبل الميلاد في الأكروبوليس لتكريم الإلهة أثينا راعية العاصمة اليونانيّة.

في أوائل القرن التاسع عشر، نزع العمال أفاريز كاملة من المعلَم بناءً على أوامر من السفير البريطانيّ في الإمبراطورية العثمانيّة اللورد إلجين.

وباع إلجين القطع الرخاميّة إلى الحكومة البريطانية التي نقلتها في العام 1817 إلى المتحف البريطاني حيث لا تزال موجودة كإحدى أكثر المعروضات قيمة.

وتقول أثينا إن المنحوتات سُرقت وتطالب بريطانيا بإرجاعها.

(فرانس برس)

المساهمون