ليس بالفن وحده يعيش الفنان

16 يوليو 2023
افتتحت كارمن لبّس متجراً لبيع مستحضرات العناية بالجسم (إم بي سي)
+ الخط -

البحث عن الأمان هو ما يدفع مجموعة من الممثلين والمغنين العرب إلى الاستثمار في مشروع تجاري، إلى جانب مواصلة أعمالهم الفنية. طبعاً هذا التوجه ليس عربياً فقط، فأشهر النجوم الأجانب لديهم أعمالهم الخاصة في مجال بيع النبيذ أو مستحضرات التجميل أو الاستثمار في سلاسل من المطاعم أو الفنادق. في العالم العربي، حفل عالم الأعمال بأسماء كثيرة أسست سلسلة من المطاعم والمقاهي بعضها لم يصمد طويلاً، وبعضها الآخر لا يزال يعمل إلى اليوم.

هذا الأسبوع، أعلنت الممثلة اللبنانية كارمن لبُّس عن افتتاح مركزها الجديد لبيع المستحضرات التجميلية في العاصمة بيروت. لبّس التي عملت خلال السنوات الأخيرة في الدراما اللبنانية، وخاضت كذلك مجال ما يعرف بالدراما العربية المشتركة، وتلك المعربة عن التركية، اتجهت هذه المرة إلى عالم التجارة.

قالت بطلة فيلم "بيروت الغربية" (زياد دويري، 1998) إنها اتجهت إلى عالم العطور ومستحضرات العناية بالبشرة والجسم إيماناً منها بأن على الفنان الاستثمار في عمل تجاري إلى جانب عمله الفني، كي يضمن نفسه مادياً ويحقق جزءاً من طموحه. وهو أمر مستحب لدى الكثير من الفنانين، لكن البعض لا يجرؤ على اتخاذ مثل هذه الخطوة أو الترويج لها من خلال نفسه واستغلال أضواء الشهرة التي يتمتع بها لاستقطاب المهتمين والمتابعين.

في لبنان أيضاً، اتخذ المغني عاصي الحلاني قراراً مشابهاً. لسنوات طويلة، عمل الحلاني على إنشاء مجموعة من المقاهي والمطاعم، بعضها أقفل ولم يستمر طويلاً، وهو اليوم يملك مطعماً واحداً فقط. لا يعمل على الترويج له، لكنه يشرف عليه من بعيد، وأوكل مهمة إدارته للمقربين منه.

ومنذ ثلاث سنوات أعلنت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم عن مشروع تصميم وتنفيذ وطرح مستحضرات تجميل تحمل اسمها. لكن المشروع تأخر بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020، ولا يزال عالقاً رغم الترويج له من قبل نجيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في انتظار الانتهاء من الاستعدادات، بخاصة أن المشروع يتضمن أدوات خاصة بالتجميل، وعليها أن تمتلك تصاريح صحية معترفاً بها، قبل أن تصبح في متناول الناس في الأسواق.

وتستثمر المغنية نانسي عجرم في عالم العقارات والبناء. عجرم أوكلت المهمة إلى والدها الذي أصبح مالكاً لمبانٍ كثيرة في منطقة جبل لبنان ويحقق نجاحاً بعيداً عن الضوء.

ويمتلك الموزع الموسيقي اللبناني جان ماري رياشي واحداً من أشهر المطاعم في لبنان، ويحاول أن يروج له من دون الاستعانة بوجوه فنية تربطه بها صداقات وعلاقات.

في العاصمة المصرية القاهرة، الوضع لا يختلف. عدد كبير من الفنانين استثمر في مشاريع لها علاقة بالمطاعم والمقاهي، ومن بينهم مصطفى قمر، وفيفي عبده التي امتلكت مطعماً للأسماك، وكذلك ماجد المصري وعادل إمام والأخوان حسين ومصطفى فهمي. واتجه الممثل أحمد السقا إلى عالم الخيول، ويقال إنه مشارك في الاستثمار في إسطبل لتربية الخيول، واستثمر أيضاً في نادٍ رياضي. وأسست الممثلة سمية خشاب لدار أزياء كانت تديرها إلى جانب والدتها التي قالت عنها إنها تمتلك موهبة في الخياطة، وتشاركها خشاب في اختيار وتصميم الإكسسوارات. لكن تراجع الكلام عن بعض من هذه المشاريع، ويقال إن بعضها توقف في السنوات الأخيرة.

المساهمون