اختار لبنان الإثنين فيلم "كوستا برافا" لتمثيله في المنافسة على جوائز الأوسكار لسنة 2022 عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وهو يتناول العائلة، والبيئة والنزاع بين "النضال للتغيير" أو الاستسلام للواقع، على قول مخرجته مُنيه عقل.
وأشارت وزارة الثقافة اللبنانية في بيان إلى أن اختيار فيلم "كوستا برافا" الذي حصد أخيراً جائزة "نجمة الجونة الخضراء" للأفلام المعنية بالبيئة وشارك في مهرجانات عالمية بينها "سينيميد" والبندقية وتورنتو، يلتزم المعايير المعتمدة من لجنة الاختيار وهي "موضوع الفيلم وطريقة معالجته وحركة الإخراج، والسيناريو، والتقنيات المستخدمة، وإدارة الممثلين، وحركة الكاميرا وإيقاع الفيلم".
وتؤدي دور البطولة في الفيلم الممثلة والمخرجة نادين لبكي التي كان فيلمها "كفرناحوم" عام 2019 ثاني عمل سينمائي لبناني يتأهل إلى نهائيات الأوسكار بعد "القضية رقم 23" لزياد دويري في دورة عام 2018.
ويتناول "كوستا برافا"، بحسب ما أوضحت مخرجته لوكالة فرانس برس، قصة "عائلة تنتقل للعيش في الريف، بعدما أحبطتها المدينة وسرقت كرامتها"، إلى أن اتُّخذ قرار "بإنشاء مكب للنفايات في الأرض المجاورة".
وشرحت منيه عقل (32 عاماً) التي صوّرت فيلمها في "ظروف صعبة" خلال جائحة كوفيد-19 بعد انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، أن "هذا الغزو البيئي عكّر صفو العائلة"، فنشب "نزاع بين الأم (نادين لبكي) التي تريد العودة الى المدينة، والانخراط مجدداً في نظامها سعياً إلى تغييره، والأب (يؤدي دوره الممثل الفلسطيني صالح بكري) الذي يبدو أنه فقد الأمل".
لأول مرة في الخليج، سيشهد @AjyalFilm
— Doha Film Institute (@DohaFilm) October 31, 2021
عرض الفيلم اللبناني "كوستا برافا لبنان" للمخرجة مونيا عقل والذي دعمناه عبر برنامج المنح وفاز بجائزة نيتباك بمهرجان تورونتو.
10 نوفمبر، كتارا مبنى 16، 7 مساءً
12 نوفمبر، 8:30 مساءً، فوكس دوحة فيستيفال سيتي https://t.co/2CRWL8R5be pic.twitter.com/HvMaL2GvZ7
ويحاكي العمل واقعاً عاشته عائلات كثيرة اضطرت إلى إخلاء مساكنها، إثر أزمة النفايات التي بلغت ذروتها في لبنان عام 2015، وأشعلت حركة احتجاجات غاضبة في الشارع اللبناني.
ويطرح الفيلم بحسب مخرجته السؤال الآتي "هل نناضل للتغيير أم نستسلم؟". وقالت عقل التي درست الهندسة المعمارية في لبنان لكنّ شغفها بالفن السابع دفعها الى نيل شهادة ماستر في السينما من جامعة كولومبيا الأميركية، إنها أرادت من خلال هذا الفيلم أن تعالج موضوع "العائلة والعلاقة بين أفرادها والضغوط التي تأتيها من الخارج، فتوقظ الشياطين الراكدة كما في لبنان الذي يشهد أزمات متتالية".
(فرانس برس)