كيف نخفف من أعراض انسحاب الكافيين في رمضان؟
الكويت
يارا حسين
باحثة تحمل شهادة دكتوراه في تكنولوجيا الغذاء والصناعات الغذائية من جامعة فلورنس/إيطاليا، ولها أبحاث عديدة في دوريات دولية محكمة؛ تكتب لـ"العربي الجديد" مقالات متخصصة حول الصحة والغذاء
مباشر
يعمل الكافيين منشطاً للجهاز العصبي المركزي، فيزيد من اليقظة ويقلل التعب. وقد يعاني محبو القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين عند الانقطاع عنها، خصوصاً خلال الأيام الأولى من رمضان في حال كانوا صائمين، من أعراض انسحابية، تبدأ عادة بعد ما بين 12 و24 ساعة من التوقف عن تناول الكافيين.
علامات شائعة لانسحاب الكافيين
- الصداع: من أكثر أعراض انسحاب الكافيين شيوعاً. ويحدث الصداع لأن الكافيين يتسبب في تقلص الأوعية الدموية في الدماغ ما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم. وقد وجدت إحدى الدراسات أن 250 ملغ فقط (أقل من ثلاثة أكواب من القهوة) يمكن أن تقلل من تدفق الدم في المخ بنسبة تصل إلى 27%. وعند تقليل أو إيقاف الكافيين، يزداد تدفق الدم إلى الدماغ ما يؤدي إلى حدوث صداع، يختلف في المدة والشدة تبعاً لتكيف الدماغ مع زيادة تدفق الدم.
- التعب: يساعد الكافيين على زيادة الطاقة وتقليل التعب لقرابة أربع إلى ست ساعات، لذلك فإن الامتناع عن الكافيين يكون له تأثير معاكس، ما يسبب النعاس والإرهاق. وأظهرت دراسة أن التوقف عن تناول الكافيين لمدة 16 ساعة يتسبب في زيادة الشعور بالتعب. كما يلجأ معظم الأشخاص إلى تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لتعزيز الطاقة، لذلك فالأشخاص الذين يقللون أو يمتنعون عن تناول الكافيين يشعرون بانخفاض طاقتهم.
- الاكتئاب: ربطت دراسات عدة استهلاك الكافيين المنتظم بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، لذلك يتأثر المزاج عند الإقلاع عن تناول الكافيين. وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا القهوة المحتوية على الكافيين أظهروا تحسناً أكبر في الحالة المزاجية بعد 30 دقيقة مقارنة بالذين تناولوا القهوة منزوعة الكافيين.
كيف يمكن تخفيف الأعراض؟
تستمر أعراض انسحاب الكافيين ما بين يومين وتسعة أيام، وتبلغ ذروة شدة الأعراض بعد ما بين 24 و51 ساعة من التوقف عن تناول الكافيين. ولتقليل أعراض انسحاب الكافيين أو تجنبها تماماً ينصح بالتالي:
- الإقلاع التدريجي: ينصح بالامتناع التدريجي عن الكافيين، لأن الإقلاع الكامل يمكن أن يصدم الجسم ويزيد أعراض الانسحاب سوءًا، فمثلاً تخفيض عدد فناجين القهوة المتناولة من ثلاثة يومياً إلى فنجانين ثم إلى فنجان.
- التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين: عند الاعتياد على شرب القهوة بالكافيين، يمكن البدء في تناول قهوة نصف منزوعة الكافيين أو استبدالها بشاي عشبي منزوع الكافيين.
- الحفاظ على رطوبة الجسم بعد الإفطار في رمضان: شرب كمية كافية من الماء أمر بالغ الأهمية عند الإقلاع عن الكافيين، فالجفاف قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الانسحاب، مثل الصداع والتعب.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يجب النوم من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة لمكافحة التعب والإرهاق، كما أن أخذ قيلولة قبل الإفطار قد يساعد في تخفيف الصداع
- استخدام الكمادات الباردة: يمكن أن يساعد وضع كيس من الثلج على الرأس في تخفيف آلام الصداع عن طريق تغيير تدفق الدم أو تخدير المنطقة.
- التدليك بزيت النعناع: يساعد في تهدئة الصداع عن طريق تقليل الالتهاب وإرخاء العضلات المشدودة، لذلك فإن وضع قطرتين إلى ثلاث قطرات من زيت النعناع على الجبهة وتدليكها يساهم في تخفيف الصداع.
- تحفيز نقاط الضغط الخاصة بالصداع: يساعد الضغط على نقاط معينة في تخفيف الصداع عن طريق إرخاء العضلات. وإحدى النقاط المرتبطة بالصداع، تقع بين قاعدة الإبهام والسبابة، لذلك عند الشعور بالصداع ينصح بالضغط بقوة على هذه النقطة لمدة خمس دقائق.
- تناول مسكن للآلام: في حال استمر الصداع يمكن اللجوء إلى تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية في فترة الإفطار مثل الأسبرين وإسيتامينوفين والآيبوفيرين لتخفيف آلام الصداع.
المساهمون
المزيد في منوعات