يشعر معظم الصائمين بصعوبة الصيام، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان. وقد تمكن الأطباء حالياً من معرفة أسباب معاناة الكثيرين صحياً من تجربة الصيام، وتوصلوا إلى وسائل طبيعية وبسيطة للتغلب على هذه المشاكل.
يورد موقع "صحتك" بعض المشكلات التي قد يتعرض لها الصائمون.
التجفاف
من أعراض التجفاف:
1. الصداع
يحدث الصداع لأن الدماغ البشري حساس جداً بسبب فقد الماء، وتزداد المشكلة قبيل وقت الإفطار، كما يضاعف الصيام نوبات آلام الرأس المزمنة أو نوبات الشقيقة.
2. الشعور بالإرهاق وفقدان العزيمة والنعاس والميل إلى النوم والدوار والعطش وجفاف البلعوم واللسان وخشونة الجلد والإمساك.
الوقاية والعلاج
الإكثار من شرب الماء، (حوالي عشرة أكواب يومياً للشخص البالغ ذي الوزن العادي)، وعليك أن تستمر على هذا النهج طوال الشهر، لتحمي نفسك من الأمراض الخطيرة مثل مرض القلب والكليتين.
نقص سكر الدم
من أعراضه الدوار، وخفقان القلب، والتعرّق، والصداع.
أسباب انخفاض سكر الدم
تناول سحور غني بالسكريات والنشويات يرفع تركيز سكر الدم، ما يزيد من إفراز البنكرياس للأنسولين، ويخفض من مستوى السكر في الدم فجأة، والمشكلة تكون أخطر عند مرضى السكري.
الحل: تناول وجبة سحور فقيرة بالسكريات المكررة أو النشويات.
الحرمان من القهوة
أول سبب للصداع هو الحرمان من القهوة.
الحل: ينصح بتخفيف استهلاك القهوة تدريجياً خلال الأسابيع السابقة لشهر الصيام، كما ينصح بشرب فنجان قهوة مركّز بعد السحور.
الإرهاق قبيل رمضان
يسعى الكثيرون إلى إنهاء مشاغلهم والتزاماتهم بسرعة والتحضير للشهر الفضيل، فيرهقون أنفسهم ويتعذر عليهم النوم الكافي خلال الأيام التي تسبق رمضان.
الأعراض:
1. الإعياء في بداية الشهر.
2. زيادة أعراض التعب العام الذي يحصل بسبب التجفاف.
الحل: أعط لنفسك فرصة للراحة والنوم الكافي قبل بداية شهر الصيام.
التخمة والتلبك المعوي والحموضة
تناول كميات كبيرة من الطعام عند الفطور يلقي عبئاً كبيراً على جهازك الهضمي، ما يسبب المشكلات التالية:
1. التلبك المعوي.
2. فرط الحموضة خلال النهار، بسبب الارتجاع الحامضي المعدي المريئي.
الحل:
1. تحضير المعدة تدريجياً لطعام الإفطار.
2. انتخاب الطعام الصحي.
3. التوقف عن الطعام قبل امتلاء المعدة.
4. ينصح بتحاشي المقلي والحامض والحريف (الحار) من الطعام.
5. توقف عن التدخين، وقلل من القهوة والشاي قدر المستطاع.
6. من المفيد للمصابين بفرط حموضة المعدة أن يناموا ورؤوسهم مرفوعة (إما بوضع بضع وسائد تحت الرأس، أو برفع ناحية الرأس من السرير للأعلى).
7. يحسن تناول أدوية وقائية مضادة لحموضة المعدة، يصفها الأطباء، وأفضل وقت لأخذ هذه الأدوية هو قبل الفجر عند السحور.
الإمساك
الصيام يسبب الإمساك (خاصة لدى المسنين) بسبب تغير توقيت الوجبات.
الحل:
1. الإكثار من السوائل.
2. تناول الفواكه والخضار الغنية بالماء.
3. تناول الحبوب الغنية بالألياف عند الفطور والسحور.
النزق والعصبية
قد تصاب بفقدان السيطرة على مشاعرك وتصرفاتك أثناء الصيام، خصوصاً لو كنت مدخناً، ما يؤدي إلى:
1. اضطراب العلاقات مع بعض أفراد العائلة أو الأصحاب.
2. مصاعب وأزمات في مكان العمل.
3. قلة التركيز المرافقة لهذه النزوات قد تسبب إحدى حوادث السير المؤسفة.
الحل:
1. من الطبيعي أن يؤدي الصيام (الجوع والعطش واضطراب النوم وساعات العمل التي ترافقه) إلى النزق والشدة النفسية.
2. ينصح، من أجل السيطرة على هذه المشاعر السلبية، بألا يحمّل الصائم نفسه أكثر من طاقته من المسؤوليات، ولا يجهد نفسه عضلياً (خاصة خلال ساعات الحر من النهار).
اضطرابات في مواعيد أخذ الدواء
يحدث هذا عند المصابين بأمراض مزمنة، ما قد يشكل خطراً عليهم.
الحل:
1. ينصح بأخذ الاحتياطات.
2. طلب المساعدة من الأقرباء والأصدقاء، بغية عدم الانقطاع عن الجرعات الدوائية.
3. الحفاظ على مواعيد تناول الأدوية الموصوفة قدر الإمكان.
أدوية تساعد في الوقاية من مصاعب بداية رمضان الصحية
المعرّضون للصداع
بإمكانهم تناول حبة من مضاد الألم نابروكسين Naproxen sodium 500، قبل بدء الصيام (بعد السحور مباشرة).
المعرّضون لحموضة المعدة
بإمكانهم تناول حبة Omeprazole 20 بعد السحور، ولكن يجب عدم تناول الأدوية إلا تحت الإشراف الطبي.