تنتشر مقاطع فيديو ولقطات ساخرة على مواقع التواصل، تصوّر حال المقيمين في دولة قطر، وافدين وسكّاناً، وكذلك حال المتابعين حول العالم، كما لو أنّهم مصابون بما يمكن تسميته Post Mondial Syndrome (متلازمة ما بعد المونديال). لا أحد يريد لهذا الحدث أن ينتهي. هناك شيء من الحزن يخيّم على الجمهور.
وهذا الحزن الذي يلي البطولة، أو الاكتئاب ربما، له اسمه وتفسيراته العلمية، إذ يشعر الشخص بأنه تائه بعد انتهاء حدث عالمي بهذه الأهمية. وتشمل الأعراض انطفاءً في العين، وشعوراً عاماً بالخمول، وفقداناً للشهية، وميلاً إلى كثرة مشاهدة التلفاز لتعويض نهاية كأس العالم.
وشرحت صحيفة إنديا تايمز أنّه خلال فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم يكون لدى عشاق الرياضة يومياً ما يتطلعون إليه، لكن هذا الشعور ينتهي فجأة، ما يترك إحساساً باليأس والفراغ. وقد لا يعرف المشجعون حول العالم فجأة كيف يعودون إلى الأعمال الروتينية بعد شهر من المتعة والإثارة.
كيف يمكن التعامل مع اكتئاب ما بعد المونديال؟
لا تعزلوا أنفسكم، فالبقاء في المنزل وتجنب الناس لن يساعدكم. عليكم بمقابلة الأصدقاء الذين يشاركونكم نفس الشغف بكرة القدم. تجنبوا تجاهل العمل أو الدراسة، فالعودة إلى المسار الصحيح للواجبات، سواء تعلق الأمر بالدراسة أو العمل، خيار أكثر حكمة. وتجنبوا إعادة مشاهدة المباريات، فلن يساعد هذا الهوس في الخروج من الحزن. والأهم، تذكروا أنه كانت لديكم حياة قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، وما عليكم سوى العودة إليها.