كورونا تمنع أفراح التونسيين في نهاية شهر رمضان

09 مايو 2021
حظر صحي شامل في تونس بداية من اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

جرت العادة في تونس أن تكون الليلة الفاصلة بين السادس والعشرين من رمضان والسابع والعشرين منه مناسبة ليقيم التونسيون أفراحهم تبركاً باعتقاد عام أن تلك الليلة هي ليلة القدر المباركة.

هذه العادات افتقدتها العائلات التونسية بعد قرار الحكومة بإعلان الحظر الصحي الشامل بداية من اليوم الأحد لمدة أسبوع، ومنع التنقل بين المحافظات والمناطق التونسية والتهديد بتعرض كل من يخالف ذلك إلى عقوبات كبيرة.

ويأتي قرار الحكومة التونسية على خلفية ارتفاع غير مسبوق في عدد الوفيات بفيروس كورونا، حيث ناهز عدد الوفيات 11 ألفا، وتواصل الارتفاع بشكل كبير لعدد الإصابات، مما يهدد مثلما أكد فوزي المهدي وزير الصحة العمومية في الحكومة التونسية بانهيار المنظومة الصحية ودخول البلاد في نفق مظلم وخطير.

والعائلات التونسية في هذه الليلة من رمضان تتزاور وتتبادل الأطعمة عند الإفطار، وخاصة طبق الكسكسي الذي يعتبر الطبق الرئيسي في هذه الليلة.

كما توزع الأطعمة في المساجد على الفقراء وفي مناطق تجمع الأشخاص دون مأوى في العاصمة التونسية، ويتمّ أيضا تبادل أطباق الحلويات في السهرة، ومنها كعك الورق والمقروض التقليدي التونسي والبقلاوة وأنواع عديدة من البسكويت المصنوع في المنازل.

هذه الليلة أيضا تكون مناسبة لإعلان الأفراح التي تتواصل حتى ثالث أيام عيد الفطر، حيث تقام حفلات الختان للأطفال، كما تقام حفلات الخطوبة التي عادة ما يتمّ اختيار هذه الأيام لإعلانها.

ومن عادات التونسيين في نهاية شهر رمضان أن يقدم الزوج لزوجته هدية تتمثل في قطعة ذهبية تُعرف في تونس بـ "حق الملح"، تكريماً لها واعترافاً بالمجهودات التي بذلتها طيلة شهر رمضان من أجل إسعاد الأسرة، كما يقدم الخطيب لخطيبته هدية تتمثل في قطعة ذهبية أو لباس أو تجهيزات لمنزل المستقبل وتعرف في تونس بـ "الموسم".

المساهمون