كشفت الأوروغواي النقاب عن عيّنة من كنزها للصور الفوتوغرافية، الذي يضم عشرات الآلاف من اللقطات التاريخية، بمناسبة كأس العالم في قطر، عبر معرض حمل اسم "أول كأس عالم لكرة القدم"، ويشمل 61 صورة في المبنى 47 قاعة 2 في الحي الثقافي (كتارا)، ويستمر حتى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وكانت الأوروغواي قد منحت فرصة استضافة أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في عام 1930، بعد فوزها بالألعاب الأولمبية عامي 1924 و1928.
وكان لهذا الحدث أهمية كبيرة بالنسبة للعالم الذي كان مهتماً بإطلاق بطولة رسمية ودولية لهذه اللعبة تحت رعاية "فيفا"، ولكن بشكل أكبر للمدينة المضيفة العاصمة مونتيفيديو، التي جهزت نفسها لمدة عام وتطلعت إلى البطولة بتوقعات كبيرة.
وتبرز من بين الصور، تلك الخاصة باستاد سانتيناريو، الذي توافق افتتاحه في 18 يوليو/تموز 1930 مع الذكرى المئوية لدخول أوّل دستور لأورغواي حيز التنفيذ كدولة مستقلة. وبالتالي، كان بناء الملعب أبعد من الرياضة، وفرصة للاحتفال بالوطن وإظهار ازدهاره.
تتبع الصور مراحل مختلفة من بناء الملعب، الذي وصلت سعته إلى 90 ألف متفرج، واستقبل 13 دولة شاركت في أوّل بطولة. كما نشرت صور للعديد من المباريات، خصوصاً النهائي الذي ضم الأوروغواي والأرجنتين.
كذلك، عرضت صور لحفل افتتاح البطولة، ولوحة لرسم أصلي للملصق الترويجي، وصورة تذكرة للمباراة النهائية.
جرى التقاط صور هذا المعرض من قبل مكتب الدعاية والإعلام في مونتيفيديو، والذي أصدر منذ عام 1915 صوراً ترويجية لمونتيفيديو للأغراض المؤسسية والسياحية.
وتعتبر هذه الصور الآن جزءاً من السلسلة التاريخية لمركز التصوير في مونتيفيديو، والذي يحتوي على ما يقرب من ثلاثين ألف صورة للعاصمة والبلاد، في الفترة ما بين 1860 و1990، ممّا يسمح بالوصول إلى سجل واسع، يسمح بالتعرّف على العمارة والمساحة الحضرية وثقافة المجتمع وعاداته.