أصدرت نقابة الصحافيين اليمنيين بياناً، اليوم الأربعاء، أفادت فيه بأن قوات مسلحة تتبع للحزام الأمني في محافظة عدن اقتحمت مقرها "واستولت عليه وأرهبت الهيئة الإدارية للفرع والعاملين في المقر، ومارست الوصاية المسنودة بالقوة العسكرية، لفرض أجندات لاعلاقة لها بمهنة الصحافة ولا تخدم العمل النقابي في البلاد".
وجاء هذا البيان بعد بيان أولي أصدرته نقابة الصحافيين اليمنيين أعلنت فيه أن مسلحين أقدموا، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، على إنزال لافتة مقرها الكائن في مدينة التواهي في محافظة عدن، واستبدلوها بلافتة أخرى، كما فرضوا طوقاً مسلحاً عليها.
ووصفت النقابة اقتحام مقرها بأنه "يشكل تعدياً سافراً على الحياة النقابية، ويدمر بمعاول هدم إنجازات الفعاليات النقابية وتماسكها"، وأكدت على أنها "بقيت على مسافة واحدة من كل الأطراف، باعتباها منظمة مهنية هدفها حماية الحقوق وصون الحريات والدفاع عن منتسبيها".
وحمّلت النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية والمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن اقتحام مقرها، وطالبت بـ"سرعة إخلاء المسلحين للمقر من دون قيد أو شرط، وإعادة المقر للهيئة الإدارية لنقابة الصحافيين اليمنيين المنتخبة من أعضاء النقابة في عدن، وضمان حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن وكل منتسبي النقابة وعدم تكرار هذه الحوادث".
وأعلنت أن مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين سيكون "في اجتماع مفتوح لمتابعة المستجدات"، ودعت الأعضاء "إلى التفاعل ورفع الصوت عالياً عبر كل المنابر، لإدانة واستنكار هذا التصرف الأرعن".
كما دعت اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين والمنظمات والنقابات والجمعيات المعنية بالإعلام والحقوق والحريات إلى مساندتها "في هذا الظرف الصعب".