قناة كراميش تثير الجدل إثر بث أغنية مهينة للعاملات المنزليات

16 نوفمبر 2020
أغنية "الخدامة" على قناة كراميش (تويتر)
+ الخط -

أثارت قناة كراميش المخصصة لأناشيد الأطفال الجدل عقب بثها أغنية "الخدامة" التي حملت ألفاظاً وإيحاءات تضمنت إهانات كبيرة للعاملات المنزليات في الدول العربية وتصويرهن على أنهن مشاكسات وسارقات. 

وتقول إحدى المغنيات في الأغنية "عندنا خدامة كل يوم تعمل موال، مرة مو حابة تشتغل مرة جيبوا لي جوال". لكن القناة قرّرت حذف الفيديو من منصاتها على الإنترنت ووقف بثها بسبب الهجوم عليها في مواقع التواصل الاجتماعي

وقال حساب "نسويات فلسطينيات": "تُعرض هذه الأغنية واسمها "الخدامة" على قناة الأطفال كراميش، وهي عن الخادمة التي تحاول "الهرب من المنزل" وتطلب نقودا بصورة مستمرة لأن ابنتها مريضة. لا أستطيع التصور أن هناك فريقاً كاملاً عمل على إنتاج أغنية كهذه مليئة بالعنصرية المقيتة وانتهاكات حقوق الإنسان والنساء العاملات لعرضها" .

فيما قالت سارة زريق: "غير مستغرب إصدار أغنية تحتقر العاملة المنزلية لأنها في الدول العربية مجردة من كل حقوقها الآدمية باسم نظام الكفالة اللي هو أقرب لعبودية مستحدثة... وكأن أموال الاستقدام صك شراء واستباحة للعاملة مش مقابل مادي نظير عمل وجهد".

وقال حساب "سكاي لاين": "مؤلم أن تتعدى العنصرية الكبار لتصل إلى الصغار أيضاً! هذه الأغنية من قناة كراميش هدفها الوحيد هو تلقين وزرع العنصرية في عقول الأطفال منذ الصغر، ليكبروا ويكبر معهم احتقار وتهميش العمالة المهاجرة والفئات المستضعفة". 

وانتقد المغردون الاعتذارات "الباهتة" التي تقدمت بها القناة عقب الهجوم عليها حيث جاء بيان اعتذارها في صيغة أوحت أن حذف المقطع مرتبط بكمية الهجوم عليه، ولم تقدم إدارة القناة أي اعتذار لإهانتها العاملات المنزليات. 

وقالت إيمليا حصروتي: "بعد بثّ فيديو كليب موجّه للأطفال يتنمّر على المساعدات المنزليات، وتوظيف طفلة للنطق بأغنية لا تستوفي أدنى المواصفات التربوية.. تمّ حذف الكليب الغنائي مع هذا الاعتذار الهزيل من القناة والذي لا يتضمّن أي تحمّل للمسؤولية أو الندم أو الوعد بمحاسبة القائمين على البرمجة. لا يوجد أرخص". 

يذكر أن كراميش قناة أردنية انطلقت في عام 2009 وتستهدف بث أناشيد وأغنيات هادفة للأطفال في الوطن العربي ضمن موجة ما عرف بالإعلام الهادف الموجّه للأطفال، لكن هذه القناة تعرضت للانتقادات بسبب تسليعها الأطفال وتحويل أبطالها إلى مجرد مادة لكسب الإعلانات والأموال.

 

المساهمون