بدأت محاولة الانقلاب العسكرية في السودان، اليوم الإثنين، بقطع للاتصالات والإنترنت تحوّلت لاحقاً إلى قمع مؤسسات إعلاميّة واقتحامها، في محاولةٍ للإعلان عن الانقلاب بعد اعتقال وزراء الحكومة والمدنيين في السلطة الانتقالية الذين رفضوا الاعتراف بالانقلاب.
وذكرت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها بموقع "فيسبوك"، اليوم الاثنين، أن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان (العاصمة التوأم للخرطوم) واحتجزت عددًا من العاملين. فيما بثت إذاعات والقناة الإخبارية الحكومية في البلاد موسيقى وطنية تقليدية ومشاهد لنهر النيل، وفق "أسوشييتد برس".
وأعلنت الوزارة قطع الإنترنت. وقال تجمع المهنيين السودانيين، وهو مجموعة تقود مطالب الانتقال إلى الديمقراطية، إن هناك انقطاعاً في إشارات الإنترنت والهاتف في جميع أنحاء البلاد.
في سياق متصل، قالت "نت بلوكس"، وهي جماعة تتعقب مشكلات واضطرابات الإنترنت، إنها شهدت "اضطراباً كبيرًا" في كل من اتصالات الإنترنت عبر الهاتف الثابت والهاتف المحمول في جميع أنحاء السودان مع العديد من مقدمي الخدمات في وقت مبكر الاثنين.
وأضافت الجماعة "المقاييس تؤكد تقارير المستخدمين التي تظهر اضطرابات الشبكة متسقة مع إغلاق الإنترنت.. من المرجح أن يحد الاضطراب من التدفق الحر للمعلومات عبر الإنترنت والتغطية الإخبارية للحوادث على الأرض".
⚠️ Confirmed: Internet disrupted in #Sudan amid reports of military coup and detention of Prime Minister; real-time network data show national connectivity at 34% of ordinary levels; incident ongoing 📉
— NetBlocks (@netblocks) October 25, 2021
📰 Live Report: https://t.co/uVVZKchH5S pic.twitter.com/SoyZK2uYQ9
وتأتي اعتقالات الاثنين، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين القادة المدنيين والعسكريين في السودان.
وكانت سلسلة الاعتداءات قد وقعت على الصحافيين في السودان، خلال تغطيتهم لأحداث اعتصام محيط القصر الرئاسي بالخرطوم الذي نظمته تنظيمات مدعومة من المكون العسكري في السلطة الانتقالية، التي كانت تطالب بحل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قبل اعتقاله ووضعه قيد الإقامة الجبرية اليوم الإثنين.