قاضٍ برازيلي يلغي قرار تعليق استخدام منصة تليغرام

30 ابريل 2023
أبقى القاضي على غرامة يومية بقيمة 198 ألف دولار (رافاييل إنريكيه/ Getty)
+ الخط -

ألغى قاضٍ برازيلي السبت قراراً بتعليق استخدام منصة تليغرام في هذا البلد، الذي صدر في وقت سابق هذا الأسبوع، بعدما أحجمت الشركة المالكة لها عن توفير بيانات طلبتها السلطات في إطار تحقيق بنشاط مجموعات من النازيين الجدد على التطبيق.

اعتبر القاضي أن قرار التعليق في جميع أنحاء البلاد "غير منطقي"، لأنه يؤثر في "حرية الاتصال لآلاف الأشخاص الذين لا صلة لهم بالوقائع التي يُحقَّق فيها"، حسبما قالت المحكمة الإقليمية الفدرالية-2، ومقرها ريو دي جانيرو في بيان.

ومع ذلك، فقد أبقى القاضي على غرامة يومية بقيمة 198 ألف دولار كانت قد فرضت لعدم توفير المعلومات المطلوبة.

وطلبت الشرطة الفدرالية ومكتب المدعي العام البرازيلي من شركة تليغرام تزويدهما بالبيانات الشخصية لأفراد منظمتي "الحركة المعادية للسامية" و"الجبهة المعادية للسامية"، وهما اللتان تحمّلهما السلطات المسؤولية عن موجة هجمات شهدتها مدارس في الآونة الأخيرة.

في إبريل/ نيسان، قتل رجل يحمل فأساً أربعة أطفال تراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة في مدرستهم. وفي الأسبوع ذاته، تعرضت مدرستان أخريان لهجومين لم يُوقعا قتلى.

وفي مارس/ آذار، قتل فتى في الثالثة عشرة من عمره أستاذة في مدرسة بساو باولو طعناً بالسكين.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قتل مسلّح في السادسة عشرة أربعة أشخاص وأصاب أكثر من عشرة آخرين في هجومين على مدرستين في ولاية اسبيريتو سانتو بجنوب شرق البلاد.

ونقلت بوابة "جي 1" الإخبارية عن مصادر في الشرطة أن المراهق كان على تواصل مع مجموعات معادية للسامية على "تليغرام".

وقالت المحكمة إن الشاب "أصبح عضواً في جماعات متطرفة على "تليغرام" حيث تمت مشاركة مواد للنازيين الجدد... مع نشر دروس في القتل وتصنيع العبوات الناسفة، ومقاطع فيديو عن الوفيات العنيفة".

وقالت الشركة التي تتخذ من دبي مقراً والمسجلة في الجزر العذراء البريطانية في بيان الخميس الماضي إن المعلومات المطلوبة "لا يمكن الحصول عليها من الناحية التقنية"، مؤكدة أنها ستستأنف القرار.

في مارس/ آذار 2022 ، هدد قاضي المحكمة العليا بحظر منصة تليغرام في البرازيل، بسبب "عدم الامتثال للأوامر القضائية"، ولا سيما طلب تعليق حساب ألان دوس سانتوس، وهو مدون يدعم الرئيس السابق جايير بولسونارو، قيد التحقيق بتهمة التضليل.

(فرانس برس)

 

 

المساهمون