"فيلم لاب": نحكي حكايتنا في أفلام من فلسطين وعنها

26 أكتوبر 2023
تأجلت أيام فلسطين السينمائية وسط العدوان المتواصل على غزة (داوود نمر/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مؤسسة فيلم لاب فلسطين، وهي الجهة المنظمة لأيام فلسطين السينمائية، ومقرها في مدينة رام الله، أنها تتعاون مع أصدقاء وشركاء حول العالم لإيصال الرواية الفلسطينية من خلال السينما.

وأكّد مدير أيام فلسطين السينمائية حنّا عطا الله، لـ"العربي الجديد"، أن هذا التعاون يأتي في وقت "تمعن فيه وسائل إعلام عالمية في تشويه الرواية الفلسطينية، ووصمنا بما هو ليس فينا، بينما نتعرض للإبادة الجماعية في قطاع غزة، بمنهجية يقوم عليها مسؤولون رسميون لجهة نزع صفة الإنسانية عن شعبنا".

وأفاد عطا الله بأن العمل جار، بمبادرة من "فيلم لاب فلسطين" وبالشراكة مع مهرجانات عربية وعالمية وشركاء وأصدقاء من منتجين ومخرجين وفنانين، "على التصدي لهذه الغطرسة الاستعمارية، ونشر الحقائق التي من شأنها التصدي لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني ومحو كل نضالاتنا وتطلعاتنا نحو التحرير وحق تقرير المصير منذ عام 1948".

وكشف أن الأفلام التي سيتم اختيارها "لتجول العالم في رحلتها لنقل رواية شعب بأكمله، تعكس مراحل زمانية ورؤى سينمائية مختلفة، تمثل بمجموعها ولو جزءاً يكفي ليقص الحكاية الفلسطينية، ويعكس ماهية الفلسطينيين الذين يتوقون لدولة مستقلة، والعيش على أرضهم بحرية وسلام"، مشدداً على أنه قد يُصار إلى استخدام بعض الأفلام التي كان من المقرر عرضها في الدورة العاشرة لأيام فلسطين السينمائية.

وأوضح أنه لا قرار حاسماً بشأن الدورة العاشرة من أيام فلسطين السينمائية التي كان يفترض أن تعقد بين 24 أكتوبر/ تشرين الأول والأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، وقال إن الدورة لن تعقد في هذه التواريخ، لكن ذلك لا يعني أنها قد تعقد في وقت لاحق من العام الحالي أو مطلع العام المقبل.

سينما ودراما
التحديثات الحية

وكان القائمون على أيام فلسطين السينمائية قد أصدروا بياناً في 20 أكتوبر، أعلنوا فيه عن إلغاء الدورة العاشرة "والعمل على التواصل مع أصدقائنا وشركائنا حول العالم الذين سينظمون عروضاً لأفلام من فلسطين وعن فلسطين، يصنعون من خلالها مساحة لتمثيلنا، وإيصال الروايات القادمة من الفلسطينيين".

وبعد بدء العدوان على غزة، أكد القائمون على أيام فلسطين السينمائية، في بيان، أنه "لفهم الطوفان اليوم، يجب على المرء أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني بالخروج من الأسطورة إلى التاريخ، وبحقه بتقرير المصير بكافة الوسائل المتاحة، وبحثه في الإبداع والحب والحياة والمقاومة، وبحقه في الاحتفاظ بالمفاتيح التي احتفظ بها أجداده منذ عام 1948، ليستكشف ما يمكن أن تفتحه من أبواب تقوده إلى عالم أكثر عدلاً من هذا المتوحش الذي نعيشه اليوم".

وشدد البيان الذي شاركته أيضاً مؤسسات سينمائية عربية شريكة على أنه "من المستحيل فهم اللحظة الراهنة خارج إطار سياقها التاريخي، وباعتبارها نتيجة حتمية لمحاولة متعمدة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم، ولمحو ذكر فلسطين من التاريخ، وهي محاولة بدأت في عام 1948، وتتواصل اليوم، كما نرى بوضوح، ترافقها روايات مزيّفة تذكرنا بسابقاتها التي لطالما برّرت قتلنا".

المساهمون