"فيزا بور ليماج" الـ35: العين على المناخ والمهاجرين

02 سبتمبر 2023
صور تحمل توقيع جيمس بالوغ في المهرجان (ريموند رويغ/فرانس برس)
+ الخط -

انطلق المهرجان الدولي للتصوير الصحافي فيزا بور ليماج (Visa pour l'image) اليوم السبت، في بربينيان جنوب فرنسا، بدورته الخامسة والثلاثين التي تركز على تأثير تغير المناخ وأزمة المهاجرين والحرب في أوكرانيا والاحتجاجات في إيران.

وقال مدير المهرجان جان-فرنسوا لوروا، لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، بعد تقديم البرنامج: "نسمع منذ سنوات بأن بيتنا (العالم) يحترق، لكن لم نشهد أي تحرك لمواجهة ذلك بعد أن أصبح تغيّر المناخ مشكلة ملحّة، وإذا تمكّن المهرجان من المساعدة في توعية الناس، فسيكون ذلك جيداً".

وتُظهر صور تحمل توقيع جيمس بالوغ، أو إيان بيري، أو نك براندت، أو ساندرا ميهل، أو جيلز كلارك، عواقب المطامع البشرية والاستغلال المفرط لموارد الكوكب على الطبيعة، ولكن أيضاً على السكان المحرومين من المياه، أو الذين تسمموا بالمبيدات الحشرية، أو حتى أُجبروا على العيش في المنفى.

من الحيوانات المهددة بالانقراض التي تتقلص موائلها الطبيعية مروراً بالحرائق والتعدين وصولاً إلى ذوبان الأنهار الجليدية... كلها مواضيع ما زال جيمس بالوغ يستكشفها منذ أربعين عاماً. 

يوثّق نك براندت تأثير ذلك على البشر بصور لأشخاص دمّرت موجات جفاف أو فيضانات منازلهم وسبل عيشهم في زيمبابوي وكينيا وبوليفيا. وحذّر كلارك من أنه "من دون مياه، سنموت"، مصوراً الصومال محروماً من المطر ومهدداً بالمجاعة. وتظهر صور كريستوفر روخيل بلانكيت، لمزارع بستانية في المكسيك، الأرض والمياه موردَين ثمينين وملوثين، في حين تركّز صور إيان بيري على السكان النازحين في الهند وبنغلادش وإثيوبيا. أما ساندرا ميهل فتُظهر في صورها أنه حتى الولايات المتحدة تشهد أول اللاجئين بسبب المناخ في لويزيانا. فهذا الاضطراب المناخي لا يستثني حتى أكبر قوة اقتصادية في العالم، يحلم كثر من المهاجرين الوصول إليها عبر رحلات عبور محفوفة بالأخطار.

وقال مدير المهرجان جان-فرنسوا لوروا: "عن طريق تقديم أرقام للقتلى والمفقودين في البحر، يصبحون مجرّد إحصاءات، ونحن نريد أن نُظهر أنه وراء ذلك هناك بشر يعانون ويضعون أنفسهم في مواجهة أخطار للحصول على حياة أفضل".

في هذا الإطار، يُظهر مايكل بونيل في صوره هؤلاء الأشخاص الذين يواجهون البحر المتوسط الذي أصبح "طريق الهجرة الأكثر حصداً للأرواح في العالم"، في حين يصوّر فيديريكو ريوس إسكوبار جحيم داريين، وهي غابة خطرة بين كولومبيا وبنما، يسلكها المهاجرون من كل القارات للوصول إلى الولايات المتحدة.

وعلى جري العادة، يركز مهرجان فيزا بور ليماج على المستجدات العالمية والأحداث الساخنة، مثل الحرب في أوكرانيا والاحتجاجات في إيران، أو الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع سيشكل محور نقاشات على مائدة مستديرة. 

وأوضح مدير المهرجان "إنها صور حصلنا عليها من مواقع التواصل الاجتماعي أو من شبكات في بي إن (شبكة خصوصية افتراضية) وهذه سابقة في مهرجان فيزا بور ليماج، لكن لأنه في إيران، لم يعد عمل المصوّرين ممكناً أو القول إنهم مصوّرون".

سيكون الذكاء الاصطناعي أيضاً موضوعا للنقاش، مع تقدير لوروا أن الذكاء الاصطناعي "سيغير الأمور بالنسبة إلى مصوري الرسوم التوضيحية"، أما بالنسبة إلى ملتقطي الصور الإخبارية التي يجب أن "تظهر الواقع على الأرض، فلن يحل الذكاء الاصطناعي محل العين البشرية ولا محل الحس الإنساني".

وقد تميزت السنوات الـ35 للمهرجان بـ"الثورة الرقمية، لكن ما لم يتغير هو التزام المصورين ومواهبهم". في المجمل، من المقرر إقامة 24 معرضاً وست أمسيات عرض، مع دخول مجاني، إضافة إلى مناقشات ومؤتمرات واجتماعات مع مصورين في هذه الدورة الخامسة والثلاثين، وستُوزع الجوائز المختلفة لها اعتباراً من 6 سبتمبر/ أيلول، مع منح الجائزة الكبرى في التاسع من سبتمبر.

(فرانس برس)

المساهمون