"فوكس نيوز" تحرّض على العرب الأميركيين

03 نوفمبر 2023
مذيع "فوكس نيوز" جيسي واترز (روي روتشلين/ Getty)
+ الخط -

يواصل الإعلام اليميني في الولايات المتحدة، وعلى رأسه قناة فوكس نيوز، التحريض على الفلسطينيين الذين يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة عليهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذها مقاومو كتائب القسّام، الجناح المسلح لحركة حماس، في ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتنكّر الاحتلال للقوانين الدولية، وفي ظل الدعم الأميركي والغربي والصمت الدولي.

ويبدو أن هذا التحريض تصاعد ليطاول العرب الأميركيين. فمساء الأربعاء، قال مقدّم برنامج "ذا فايف" The Five الذي تبثه "فوكس نيوز"، ويحظى بشعبية واسعة، جيسي واترز: "إذا كنت عربياً أميركياً في هذا البلد (الولايات المتحدة)، ومزقت ملصقات عن الرهائن اليهود، لا. لا، لا، لا. سيكون على أحد ما تلقي لكمة في وجهه". وأضاف واترز: "أريد قول شيء عن العرب الأميركيين والعالم الإسلامي. نحن -وحين أقول نحن فأنا أقصد الغرب والتكنولوجيا الغربية- خلقنا الشرق الأوسط. لقد جعلناهم أثرياء. أخرجنا ذلك النفط من الأرض، وجيشنا يحمي كل شحنات هذا النفط حول العالم، مما يجعلهم أثرياء. نحن نمول جيشهم. نحن نحترم ملوكهم. نحن نقتل إرهابييهم... لكننا اكتفينا منهم".

ويأتي هذا التحريض في ظل تصاعد خطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فالشهر الماضي طعن جوزيف تشوبا (71 عاماً) طفلاً عمره 6 سنوات حتى الموت وأصاب والدته، في ولاية إلينوي. وأوضحت الشرطة أن "المحققين تمكنوا من تحديد أن كلتا الضحيتين في هذا الهجوم الوحشي كانتا مستهدفتين من قبل المشتبه به بسبب كونهما مسلمين، والصراع الدائر في الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين". وقال صديق للعائلة إن منفذ الجريمة صرخ: "أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا"، و"أنتم تقتلون أطفالنا في إسرائيل"، و"أنتم الفلسطينيون لا تستحقون العيش".

إلى ذلك، طالب المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، قناة فوكس نيوز بالاعتذار للمشاهدين، ووصف تعليقات جيسي واترز بـ"غير المقبولة". وقال بيتس: "فوكس نيوز تدين لكل مشاهد باعتذار عن هذا الهجوم المقزز على حقوق وكرامة أميركيين مثلهم". وأضاف: "هذه الأكاذيب البغيضة عن (الأميركيين العرب والعالم الإسلامي) تعكس الحاجة الملحة لجهود الرئيس جو بايدن لضمان عدم وجود ملاذ آمن للكراهية في أميركا، ولماذا التزم بأول استراتيجية وطنية لمكافحة الإسلاموفوبيا في تاريخنا".

المساهمون