فنانون وأكاديميون فلسطينيون يطالبون مصر بفتح معبر رفح

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
26 يناير 2024
456456
+ الخط -

 

طالب فنانون وأكاديميون ومثقفون فلسطينيون، مساء الخميس، مصر بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات وخروج الجرحى لتلقي العلاج، ووقف عمليات الابتزاز والسمسرة تجاه المنكوبين في غزة حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونظم الفنانون والأكاديميون وقفة لهم في ميدان نيلسون مانديلا في رام الله وسط الضفة الغربية الذي أخذ رمزية إضافية بعد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل والتي تطالب بإدانة الاحتلال الإسرائيلي بجريمة الإبادة الجماعية.

وجاءت الوقفة في الذكرى الثالثة عشرة لثورة 25 يناير المصرية التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. ورفع المشاركون لافتات تشير إلى الوضع الإنساني الصعب في غزة، مؤكدين أن من لا يقتله القصف يقتله الجوع، وأخرى رسائل إلى مصر، مثل: "يا أم الدنيا، في أم بتسيب ضناها؟"، و"14 ألف دولار تسعيرة الخروج من غزة"، و"شركات العار والابتزاز والاستغلال، سبوبة من دم الضحايا"، و"مصر يا أم العجايب شعبك أصيل والخصم عايب"، و"غزة بتسأل إذا لحم القطط حلال؟ افتيها يا شيخ الأزهر". كما رفع المشاركون لافتات تشكر جنوب أفريقيا.

وأوضح المخرج الفلسطيني إسماعيل الهباش، وهو أحد القائمين على الوقفة، لـ"العربي الجديد"، أنهم مجموعة من الفنانين والأكاديميين المستقلين، وقد "أرادوا مناشدة مصر العظيمة أم الدنيا أن تقف بشكل أكبر مع الفلسطينيين".

وطالب الهباش، وهو غزي يقطن في رام الله، بتسهيل حركة المرور على المعبر وتحديداً للجرحى والمرضى وبإدخال المساعدات، مشيراً إلى صعوبة الظروف على المعبر وحصول حالات استغلال للمواطنين والمسافرين من تأجيل ومنع. وقال: "نحن ضد الهجرة، لكن نريد أن يتم تسهيل أمور المصابين، ليجدواً مكانا لعلاجهم وليعودوا بصحتهم لعيش حياتهم الطبيعية. من يريد أن يعرف قصص المعبر فهي موجودة في الأخبار، والمعاناة كبيرة، والإجراءات من قبل الإسرائيليين ومن قبل العالم تصعب دخول المساعدات، وهذا يمكن أن يوصل الناس لدرجة الموت جوعاً في بعض المناطق في غزة، ولذا فنحن نناشد إخوتنا المصريين الوقوف معنا أكثر وأن يشدوا حيلهم أكثر".

وقالت المخرجة السينمائية ليلى عباس، وهي إحدى القائمات على الوقفة، لـ"العربي الجديد"، إنها "تتوقع أن مصر تستطيع الفعل أكثر، فهي دولة كبيرة لها شأن ولها مكانتها في المنطقة، ولو أرادت لفرضت فتح المعبر، من خلال التفكير بطرق جديدة لتسهيل دخول المساعدات وإخراج الجرحى". وأكدت أن ما يخرج من الجرحى والمرضى "نسبة غير مقبولة أبداً، لأن هناك من يستشهدون منهم قبل أن ترد أسماؤهم في كشوفات السفر، وهناك من تسوء حالته قبل السفر".

بدوره، قال أستاذ الإعلام في الجامعة العربية الأميركية سعيد أبو معلا، لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة تؤكد حب الفلسطينيين العميق لمصر ودورها الوطني القومي الأصيل وتاريخها العميق، لكنها في هذه اللحظة مطالبة بموقف أشد وأكثر وطنية وأكثر قومية تجاه قتل وسحق 2 مليون فلسطيني في غزة". وأضاف: "نفهم أن الموضوع معقد في الميدان، لكن نعتقد أن ما يحصل يتطلب من مصر كسر الإملاءات الإسرائيلية. مرفوض أن تنفذ مصر ما تريده إسرائيل، ما الذي ستفعله إسرائيل؟ هل ستقصف المعبر من الجانب المصري؟ أعتقد ان الأمر بحاجة إلى ضغط سياسي أكبر. لا نريد الدخول في مساحة عسكرية، لكن الضغط السياسي يمكن أن يكون أكبر وأن يحقق نتائج".

وقدم عدد من الفنانين روايات وقصصا لمواطنين غزيين تعرضوا للقصف، أو قاسوا ظروفاً صعبة في محاولة السفر لظروف طارئة، أو تأثروا من شح المساعدات والدواء والغذاء، وآخرين استشهدوا قبل تلقي العلاج بسبب عدم توفره في غزة، وعدم حصولهم على فرصة للسفر للعلاج في الخارج.

ذات صلة

الصورة
استياء في المغرب بعد رفض تكريم طالبة لارتدائها الكوفية الفلسطينية

مجتمع

لا يزال الجدل متواصلاً في المغرب بشأن رفض عميد كلية توشيح طالبة متفوقة في المدرسة العليا للتكنولوجيا، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية خلال حفل تكريم.
الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
متظاهرون يحملون أعلام فلسطين، ميلووكي 15 يوليو 2024 (جاسيك بوكزارسكي/الأناضول)

سياسة

لليوم الثاني على التوالي واصل ناشطون التظاهر من أجل غزة، ورفعوا لافتات "فلسطين حرة" و"غزة حرة" أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن
الصورة
منظر للدمار في منطقة المواصي بخانيونس بعد الهجوم الإسرائيلي، 14 يوليو 2024 (الأناضول)

منوعات

دشن متابعون فلسطينيون وعرب وسم #العربية_شريك_في_الإبادة، ليعبروا عن غضبهم إزاء تغطية القناة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
المساهمون