فنانون داعمون للفلسطينيين يقاطعون ملهى بيرغهاين الشهير في برلين

11 اغسطس 2024
مطالبات لإدارة الملهى الشهير باتخاذ موقف من حرب الإبادة (Getty)
+ الخط -

يقاطع عدد من منسقي الأغاني ملهى بيرغهاين الشهير عالمياً في العاصمة الألمانية برلين، بسبب موقف إدارته من حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كانت مجموعة تطلق على نفسها اسم Ravers for Palestine أعلنت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، مقاطعة الملهى الشهير في برلين، إلى جانب عدد من النوادي الأخرى، إذ رأت أن صمت هذه الأماكن إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة يجعلها متواطئة في ما يحصل.

نادراً ما اتخذ مالكا "بيرغهاين"، مايكل تيوفيلي ونوربرت ثورمان، أي موقف إزاء أي حدث منذ افتتاح الملهى عام 1992. لكن حملة المقاطعة اكتسبت زخماً، وقال عدد من منسقي الأغاني إنهم لن يقدموا عروضاً في "بيرغهاين" حتى يغير موقفه.

واتهم "أرابيان بانثر" Arabian Panther، وهو منسق أغانٍ فرنسي من أصل لبناني، "بيرغهاين" بإلغاء حفل له لأنه نشر رسائل مؤيدة للفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي. وانسحب فنانون، من بينهم مانوكا هوني وجيوتي، من ملاهٍ ليلية أخرى. كما قررت "بان"، وهي شركة تسجيلات تصدر موسيقى إلكترونية تجريبية، الانسحاب من حفل في بيرغهاين هذا الشهر.

ولم تعلق إدارة "بيرغهاين" إلى الآن على مقاطعتها.

لايف ستايل
التحديثات الحية

وقال القائمون على مجموعة Ravers for Palestine الذين لم يعلنوا هويتهم، في بيان موجه إلى صحيفة ذا غارديان البريطانية أمس السبت، إن هناك "تحولاً كبيراً في هذا القطاع تجاه فلسطين". وكتب أحد ممثلي هذه المجموعة: "لقد تحول مهرجان تومورولاند، الذي كان يُنظَر إليه بصفته حدثاً مؤيداً لإسرائيل، إلى بحر من الأعلام الفلسطينية والكوفيات هذا العام".

وأضافوا أن المقاطعة ستفرض ضغوطاً على السياسيين الإسرائيليين، إذ "سعت إسرائيل منذ فترة طويلة إلى الاستيلاء على ثقافة السهر والحياة الليلية عبر الترويج للحياة الليلية المذهلة في تل أبيب. عندما نقاطع الأندية المتواطئة في الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية، نضرب مباشرة هذا المشروع ونساعد في جهود أوسع لإنهاء الإبادة الجماعية والاحتلال".

تأسست مجموعة Ravers for Palestine في أكتوبر الماضي، برسالة مفتوحة وقّع عليها في البداية أكثر من خمسين منسقاً للأغاني وفناناً في لندن. وقد دعوا أقرانهم في عالم الموسيقى الإلكترونية إلى رفع الصوت ضد الإبادة في غزة. وجمعت هذه المجموعة 11 ألف جنيه إسترليني صندوقَ إضراب للفنانين، وهو مرتبط بحركة "إضراب ألمانيا" التي تدعمها الكاتبة آني إرنو.

المساهمون