هدّد الفنانون التونسيون، المعتصمون في مدينة الثقافة، والذين يطالبون وزارة الثقافة بمساعدتهم في تجاوز الأزمة المادية الناجمة عن جائحة كورونا، بالإضراب عن الطعام كخطوة تصعيدية.
وعبّر الفنانون المعتصمون عن رفضهم للمنحة الاستثنائية التي أعلنت عنها وزارة الثقافة التونسية.
وأصدرت النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة، والنقابة الوطنية المستقلة لمحترفي مهن الفنون الدرامية، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، بياناً مشتركاً عبّرتا فيه عن "استيائهما الكبير" مما وصفه البيان بـ"سياسة التسويف والمماطلة والهروب إلى الأمام دون أدنى مراعاة لوضعية الفنان".
وكانت الوزارة قد أرسلت وفداً خاصاً يطالب الفنانين بفكّ الاعتصام، مع وعود بتقديم دعم مادي للعاملين في القطاع الثقافي يمكّنهم من تجاوز الأزمة المادية الخانقة التي يعانون منها.
وقال البيان إن مسؤولين في وزارة الثقافة سبق أن تعهّدوا، لدى لقائهم بالمعتصمين، بتنظيم جلسة عمل للتفاوض والاتفاق حول تبسيط إجراءات الحصول على منحة شهرية استثنائية للفنانين قدرها 500 دينار (183 دولارا أميركيا) من المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بالإضافة إلى سداد تعويضات العروض الموسيقية والمسرحية وعودة الأنشطة الثقافية والعروض الفنية طبقًا لبروتوكول صحي.
واعتبرت النقابتان أن هذه "وعود زائفة لامتصاص غضب الفنانين".
هذا وأعلن المعتصمون، في البيان ذاته، عن اتخاذ خطوات تصعيدية، بينها الدخول في ما وصفوه بـ"إضراب جوع وحشي" بمدينة الثقافة.