- حركة "فنانون من أجل فلسطين" تؤكد على أهمية الفعاليات الفنية في التعبير عن التضامن، مطالبة بمقاطعة إسرائيل وضغط السياسيين الأيرلنديين لوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
- أونور هيفرنان، مغنية ومنظمة الحفل، تشدد على دور الفن في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية وتحفيز الناس على العمل ضد الظلم والعنف الممارس ضد الفلسطينيين.
لا تنقطع المبادرات التضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة من الساحة الفنية في أيرلندا، إذ تحظى القضية الفلسطينية بدعم شعبي جارف، يتماهى مع الموقف السياسي للحكومة. ومن أواخر الفعاليات الفنية التي أُعلن عنها حفل غنائي كبير من تنظيم حركة "فنانون أيرلنديون من أجل فلسطين".
يقام الحفل يوم غد، ومن المقرر توجيه عائداته إلى منظمة أطباء بلا حدود في فلسطين، ويشارك فيه عدد من أبرز الفنانين الأيرلنديين مثل ماري بلاك، وماري كوغلان، وبيت كامينز، وإد دين، وغارفين غالاغر. وينضم إليهم تريفور نايت، ودومينيك مولان، وكارول نيلسون، وكورماك أوبراين، وليو أوكيلي، وبيل شانلي، وستيفن جيمس سميث، وجوني تايلور.
وجاء في الدعوة التي وجهتها حركة "فنانون من أجل فلسطين": "نشعر جميعاً بالعجز، إذ يقتصر جهدنا في مساعدة الفلسطينيين على تنظيم مثل هذه الحفلات، لكن ما نفعله مهم، وإذا لم نقم بشيء منه، فهذا معناه أننا ندعم إسرائيل". وأضافت الحركة: "بغض النظر عما حدث في 7 أكتوبر، فإن العقوبة لا تتناسب مع الجريمة، لهذا علينا مقاطعة إسرائيل، وعلينا أن نطلب من سياسيينا أن يرفعوا أصواتهم ويطالبوا بوقف إطلاق النار ويطلبوا كذلك من الولايات المتحدة التوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل".
وعن أسباب تنظيم الحدث الفني، قالت مغنية الجاز والبلوز ومنظمة الحفل الأيرلندية، أونور هيفرنان: "هناك كثير من الأشياء الصغيرة التي يمكننا القيام بها، لنكشف للسلطات عن مقدار ما يتمتع به الناس من مقدرة أكبر بكثير مما قد تعتقده أي سلطة". وأضافت: "يدرك الناس اليوم في أنحاء العالم أن هذه ليست حرباً، وهي بالتأكيد ليست حرباً عندما لا يكون لدى أحد الطرفين سوى الحجارة ليرميها".
تدعم هيفرنان الشعب الفلسطيني منذ سنوات، وتنخرط منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في العديد من الفعاليات التضامنية مع فلسطين، منها حفل أقيم في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، إلى جانب كل من فرانسيس بلاك، وماري كوغلان، وفياشنا أو برونان، وتوم ديون، وموندي، وإم سي عبدول، ورويسين الشريف، ودي أرمسترونغ، وبرناديت مكأليسكي، وإوين ديلون. كما شارك في هذا الحفل الذي أقيم في مسرح أوليبميا في مدينة دبلن كل من كاثرين يونغ دانس وسكاي أطلس وستو وول وأولتان كونلون وتريفور نايت، ووُجّهت كامل العائدات إلى الجهود الإغاثية في فلسطين.
نظمت "فنانون من أجل فلسطين"، إلى جانب الحفلتين السابقتين، حفلاً في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، وقد أحياه كل من ماري بلاك، وماري كوغلان، وساودوكتورز وكريستي مور ومغني بي بي سي الشعبي لهذا العام، ريوغناتش كونولي.
في الشهر نفسه، نظمت الحركة التضامنية الأيرلندية فعالية غنائية في مسرح بلاك بوكس، ضم تشكيلة متنوعة من الفنانين الأيرلنديين، مثل بيلو كوينز وديريز سوك وجوشوا برنسايد وسينت سيستر وليزا كاني وريتشيل لافيل وكيران لافيري.
من بين الفعاليات التي نظمتها "فنانون أيرلنديون من أجل فلسطين"، أيضاً، حفل للموسيقى الشعبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضمّ كلّاً من كلير ساندز وغرين هولاند وبيوغا وجون سبيلان وبولين سكانلون وباري كير وروزين الشريف وكريا ورويس.
جدير بالذكر أنّ "فنانون أيرلنديون من أجل فلسطين" هو تحالف بدأ نشاطه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تضامناً مع غزة ضد حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبها، وخصصت الحركة كامل عائدات الفعاليات التي أشرفت على تنظيمها لصالح الجهود الطبية والإغاثية العاجلة في القطاع.
وجاء في بيان تأسيسها: "ندعو جميع الفنانيين من أنحاء أيرلندا إلى القيام بأفضل ما يمكن أن نقوم به، لنعكس مشاعر مجتمعاتنا وتقديم رسالة تضامن قوية لفلسطين، إذ يخلق التعبير الفني مساحات يمكننا من خلالها التواصل مع الناس وتعميق عزمنا في مواجهة العنف المنهجي والقمع والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني... نحن نؤمن بأن الفن يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في فتح القلوب واستمالة العقول، وسيعمل الفنانون الأيرلنديون دائماً على إنشاء مساحات يمكن من خلالها التعبير عن دعم حلم الحرية لفلسطين، وسيكون ذلك من خلال أصواتنا الجماعية وإبداعنا".