تستمر حملة "#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح" (#SaveSheikhJarrah) بتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين والعالم العربي، تزامناً مع حملة تهجير واستيطان إسرائيلية بحقّ الفلسطينيين في الحيّ المقدسي، حيث يتم إجبارهم على مغادرة منازلهم التي يقوم مستوطنون باحتلالها.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو وعبارات تدعو إلى التضامن مع الفلسطينيين وإلى إنقاذ حي الشيخ جراح، كما تفضح المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمهم.
وتظهر في مقاطع الفيديو والصور المنتشرة مقاومة الفلسطينيين للاحتلال ولتهجيرهم، في مقابل وقاحة من مستوطنين في إهانة الفلسطينيين وإعلان سرقة منازلهم واحتلالها.
"حتى لو أنا خرجت منه فأنتِ لن تعودي إليه، وإذا لم أسرقه أنا فسيسرقه غيري".
— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) May 1, 2021
هكذا يخاطب هذا المغتصب الصهيوني صاحبة البيت والأرض/ منى الكرد، وهي من المهددين بإخلاء منازلهم في حي الشيخ جراح.
هل يحتاج العالم شهادة أوضح من هذه الشهادة!!!#شعوب_ضد_التطبيع #انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/oqI5yXuG9B
وأكد مغردون عرب تضامنهم مع الفلسطينيين الذين يعيشون نضالاً يومياً للدفاع عن حق الوجود والبقاء في هذه المنطقة المهددة بالإخلاء، وهي معركة يصرّ أهالي الحي على مواصلتها لمواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة ضدهم، فيما يتعامل الاحتلال مع وجود المقدسيين كأمر مؤقت.
ويشهد حي الشيخ جراح منذ عدة أسابيع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خلال تظاهرات ووقفات تضامنية نظمت في الحي ضد الإخلاء والتهجير. وتخشى عشرات العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح طردا وشيكا من منازلها التي تعيش فيها منذ عام 1956 لصالح مستوطنين، ضمن مخطط لتهويد القدس وتهجير سكانها بهدم البيوت ومصادرة الأراضي.
وأول أمس الأحد، أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية، إصدار قرارها بشأن العائلات المقدسية المهددة بالإخلاء من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، لصالح جمعيات استيطانية، وأمهلت الطرفين حتى الخميس المقبل، للتوصل إلى اتفاق بينهما، قبل أن تصدر قرارها النهائي.
This isn't a scene from a movie,
— Muhammad Smiry 🇵🇸 (@MuhammadSmiry) May 2, 2021
This is happening in Palestine.#SaveSheikhJarrah #انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/Cue9wRu6Y6
وكان أصحاب المنازل رفضوا عرضاً قُدم إليهم من جانب المستوطنين ومحاميهم يعترف بموجبه أصحاب تلك البيوت بملكية المستوطنين للأرض المقامة عليها بيوتهم، مقابل تأجيل الإخلاء، خاصة أن العرض يقترح عليهم تسجيل بيوتهم مؤقتاً بأسماء فرد من كل عائلة، وبعد وفاته تنقل ملكية البيت للمستوطنين.
وأتى قرار محكمة الاحتلال بعد عدة قرارات بشأن إخلاء عائلات حي الشيخ جراح، رفضت خلالها استئنافات قُدّمت لها، وعلى الرغم من مرور أكثر من أربعة عقود على القضية، إلا أن محاكم الاحتلال لم تناقش ملكية الأرض بل اكتفت بوثيقة تقدّمت بها الجمعيات الاستيطانية، وثبت عدم وجود أي أصل لها في الأرشيف العثماني، تدعي من خلالها تسجيل وملكية الأرض في العام 1972، وبررت المحاكم حكمها لصالح الجمعيات الاستيطانية بحجة التقادم. وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت قراراً بإخلائها وأمهلت ساكنيها حتى الثاني من مايو/ أيار الماضي، لتنفيذ القرار الذي يطاول هذه العائلات ويربو عدد أفرادها على 500 شخص ليحل مكانهم مستوطنون.
سيدة فلسطينية تنتظر أمام منزلها في حي الشيخ جراح الذي استولى عليه المستوطنون. #انقذوا_حي_الشيخ_جراح #SaveSheikhJarrah
— 𓂆 لين (@lynnmawed) May 1, 2021
It breaks my heart💔 pic.twitter.com/7332QsTzst
The ongoing Nakba. Stop ethnic cleansing Palestine#SaveSheikhJarrah #انقذوا_حي_الشيخ_جراح https://t.co/3GCzLnHpYf
— Celine Jabr سيلين جبر (@selineja) May 4, 2021