فُقد أحد أعضاء فريق رويترز الذي يغطي الحرب في أوكرانيا، ونُقل اثنان آخران إلى المستشفى بعد غارة على فندق في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا. وأعلنت رويترز في بيان أن الفندق الذي كان يقيم فيه طاقم الوكالة المكون من ستة أفراد قد تعرض "لما يبدو أنه قصف صاروخي"، أمس السبت. وأضافت: "أحد زملائنا في عداد المفقودين، فيما نقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج". وأتبعت: "عثر على ثلاثة زملاء آخرين. نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في كراماتورسك، وندعم زملاءنا وأسرهم. وسنقدم معلومات جديدة عندما يتوافر المزيد منها".
وكتب فاديم فيلاشكين حاكم منطقة دونيتسك في منشور على "تليغرام" صباح اليوم الأحد أن "الروس ضربوا كراماتورسك"، وأن صحافيين أصيبا، بينما فُقد آخر بعد قصف فندق. وأضاف: "السلطات والشرطة ورجال الإنقاذ يعملون في الموقع. وعمليات إزالة الحطام والإنقاذ مستمرة".
وأشار مكتب المدعي العام الأوكراني في بيان على "تليغرام" بأنه فتح تحقيقاً أولياً بشأن الضربة التي قال إنها حدثت في الساعة 10:35 مساء بالتوقيت المحلي (19:35 بتوقيت جرينتش) أمس السبت. وأضاف: "القوات الروسية ضربت مدينة كراماتورسك، ربما بصاروخ إسكندر-إم". ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب للتعليق.
استهداف متبادل للصحافيين
في يونيو/ حزيران، أعلنت قناة "إن تي في" الروسية الرسمية مقتل مصورها فاليري كوجين ومراسلها العسكري أليكسي إيفلييف أصيبا، وفق تقارير أولية في هجوم بطائرة مسيّرة، لكن كوجين توفي لاحقاً متأثراً بجروحه في أحد مستشفيات مدينة غورليفكا شرق البلاد. وأضافت أن ضابطاً روسياً كان يرافق الصحافيين أصيب أيضاً في قرية غولميفسكيي التي تسيطر عليها روسيا، في منطقة دونيتسك قرب الخطوط الأمامية للجبهة.
وتملك قناة "إن تي في" شركة غازبروم ميديا التابعة لشركة الغاز العملاقة التي تديرها الدولة.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا في وقت سابق بـ"استهداف" الصحافيين. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من هذا الشهر، إن "ما لا يقل عن 30" صحافياً روسياً لقوا حتفهم في الحرب. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات. بينما أفادت لجنة حماية الصحافيين بأنها تحققت من مقتل 15 صحافياً في أوكرانيا عامي 2022 و2023.
(رويترز، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
