أعلن مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أمس الثلاثاء، أنّ المنظمة وافقت على اعتماد دعم عاجل لإعادة تأهيل المباني والمنازل الأثرية في مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وتعرّضت المباني المدرجة في قائمة التراث العالمي لأضرار فادحة في الآونة الأخيرة جراء التحديات المتزايدة لتغير المناخ. وأوضح السفير محمد جميح، في بيان، أنّ موافقة صندوق الطوارئ التابع لـ"يونسكو" جاءت بناء على طلب وفد اليمن الدائم لدى المنظمة الدولية، وأشار إلى أنّ "يونسكو" اعتمدت دعماً عاجلاً لمواجهة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت محافظة الحديدة، غربي اليمن، أواخر أغسطس/ آب الماضي، وأدت إلى انهيار بعض مباني مدينة زبيد التاريخية.
الحديدة المدينة والمديريات الشمالية والشرقية والجنوبية أمطار غزيرة و #سيول جارفة في الأودية وانفجار سد في المحويت والسيول تتجه نحو مديرية #الضحي و #الزيدية خط #الحديدة #تعز مقطوع مدينة #زبيد التاريخية بيوتها تتساقط
— Azam Mohammed (@Azam00m) August 27, 2024
يارب لطفك بالحديدة وأهلها وكل #اليمن pic.twitter.com/51oHtzUJSO
وقال جميح: "نتمنى استمرار يونسكو في عمل الاستجابة السريعة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي في زبيد وغيرها من مواقع التراث في عموم البلاد".
ومدينة زبيد معلم حضاري تاريخي ضمن معالم التراث الإنساني العالمي، أدرجت عام 1993 في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو"، وصنفتها "يونسكو" في مارس/ آذار عام 1998 ضمن المدن التاريخية، وتتميز بموقعها على قمة جبل مهيب يحيط بها حصن أثري شهير، وتضم كهوفاً واسعة وبرك ماء خلابة، بالإضافة إلى سبعة أبواب تاريخية تحيط بالمدينة.
وقلعة زبيد أكبر القلاع الأثرية في المنطقة، وتتألف من عدة أبنية ومرافق متكاملة، تشمل مسجدا وبئرا ومخازن وعنابر وإسطبلات خيول، بالإضافة إلى دار حكم. وأظهرت الحفريات التي أجرتها بعثة أثرية كندية أن جدار القلعة الحالي بني عام 1940، فيما تعود الطبقات الأرضية التي بنيت عليها المدينة إلى القرن التاسع الميلادي.
(رويترز)