فرح عبد الرحمن ولاله أطوال عمرو، فتاتان تحدتا نظرة المجتمع الموريتاني الرافض لتعلم المرأة رقص الباليه، حتى أصبحتا تدربان الأطفال، وتحلمان حالياً بالمشاركة في المهرجانات الدولية.
تخطّت الفتاتان تعليمهما الأول عندما التحقتا بإحدى المنظمات التي تربطها شراكة تعاون مع منظمة اليونسكو الدولية للثقافة والفنون، حيث وفرت لهما دورات تدريبية حتى تتمكنا من تدريب الأطفال بعد ذلك.
أشارت فرح إلى أنها تعشق الرقص منذ طفولتها، وخاصة رقص الباليه، معربة عن أملها بأن تصبح محترفة وأن تشارك في المحافل الدولية ممثلةً لبلدها.
وقالت الفتاة إنه "لا توجد مراكز للرقص، بصفة عامة في موريتانيا، ولا سيما المرتبط بالفتيات، لأن الدولة لا تهتم بذلك. لذا، فكل شخص ذي موهبة لا بد أن يكون لديه إصرار على التواصل بنفسه ليتخطى كل التحديات حتى يحقق حلمه"، على حد قولها.
وتابعت فرح: "تلقيتُ عدة تدريبات في مجال رقص الباليه، وجاء اختياري لأكون مدربة للأطفال في دولة كينيا للأطفال، لكن في موريتانيا نواجه كثيراً من المشاكل ونظرة المجتمع".
بدورها، قالت لاله أطوال عمرو: "كنت أحلم منذ الصغر بأن أكون راقصة باليه محترفة، وأشارك في المهرجانات الدولية. لذا، كنت أتابع الرقص من خلال يوتيوب، لتنمية مهاراتي، وأتمنى أن يتقبّل المجتمع هذه الموهبة وأن يبدل نظرته إلى الرقص، فهو ليس جريمة".