غوغل تقدّم نظامها الجديد للحدّ من ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالإعلانات

25 يناير 2022
تزعج الخطوة المعلنين (بودرول شكروت/Getty)
+ الخط -

قدّمت "غوغل"، الثلاثاء، نظاماً جديداً تعتزم إضافته إلى المتصفّح "كروم"، من شأنه أن يضع حداً لملفات تعريف الارتباط الخاصة بالإعلانات (كوكيز)، وهي أدوات تتبُّع تُحلّل البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت لغايات الاستهداف الإعلاني الموجه.

وتسير "غوغل" على خطى "آبل"، إذ أعلنت قبل أشهر عدة عزمها إزالة ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية بحلول عام 2023 عبر متصفح "كروم" التابع لها.

وتثير مبادرة الشركة الأميركية قلقاً كبيراً في عالم الإعلانات الموجّهة وبين أوساط ناشري المواقع الذين يتّهمونها بالرغبة في الاحتفاظ وحدها ببيانات مستخدمي الإنترنت الشخصية.

ويعمل النظام الجديد الذي قدّمته "غوغل"، الثلاثاء، وفق مبدأ قدرة المستخدم على التحكّم في ملفه الشخصي المتعلّق بالإعلانات. وسيُنجز هذا الملف بناءً على ما يتصفّحه المستخدم عبر الإنترنت، وسيستطيع الأخير التحكّم فيه بشكل محدد.

وأوضحت "غوغل" أنّ "كروم" سيحدّد مواضيع "تمثل اهتمامات المستخدمين لأسبوع معيّن، مثل اللياقة أو السفر، وذلك بناءً على سجلّ التصفّح، مشيرةً إلى أنّ هذه المواضيع "سيُحتفظ بها في سجلات الذاكرة لثلاثة أسابيع فقط قبل أن تُحذف"، في عملية ستحصل "بشكل تام على الجهاز المُستخدَم، من دون إشراك خوادم خارجية" من بينها تلك التابعة لـ"غوغل".

وستُتاح أمام مستخدمي الإنترنت "إعدادات تحكّم تسمح لهم "برؤية المواضيع المشتركة، أو حذف تلك التي لا يحبونها، أو حتى تعطيل الميزة بشكل كامل".

ولفتت "غوغل" إلى أنّ هذه المقترحات حالياً "في مرحلة التصوّر"، ومن الضروري مناقشتها مع محترفين في مجال الإنترنت، موضحةً أنّ "الهدف يكمن في ضمان نشر هذه التقنيات بحلول نهاية عام 2022"، لتتمكّن الجهات الفاعلة عبر الإنترنت "من البدء باعتمادها".

ويعرب ناشرو المواقع الإلكترونية والناشطون في سوق الإعلانات عن قلقهم حيال رغبة "غوغل" في إزالة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالإعلانات.

واعتبرت الجمعية الأوروبية لناشري المجلات والجمعية الأوروبية لناشري الصحف في بيان مشترك، أصدرتاه في مارس/آذار الماضي، أنّ النموذج الجديد الذي دعت إليه الشركة الأميركية "سيؤثر على سوق الإعلانات ويعطّل النظام التجاري للصحافة الرقمية".

ورأت أنّ النظام الجديد سيسمح لـ"غوغل" "في نهاية المطاف بتعزيز احتكارها للبيانات"، إذ "لن يكون ممكناً لأطراف خارجية استيعاب عملية تسجيل البيانات ومعالجتها بطريقة مهمة".

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون