أعادت شركة غوغل تطبيق No Thanks المصمم لمساعدة الأشخاص على مقاطعة الشركات المرتبطة بإسرائيل والمطبّعة معها، بعد أيام من إزالته من متجر التطبيقات "غوغل بلاي".
ولفت التطبيق الانتباه بالتزامن مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ يسمح للمستخدمين بمسح الباركود الخاص بالمنتج أو إدخال اسمه، وفي غضون ثوانٍ يخبرهم إلى أي مدى تدعم الشركة المصنعة إسرائيل. وإذا كان المنتَج ضمن قائمة التطبيق لدعم الاحتلال، ستظهر رسالة تقول: "لا شكراً".
ما هو تطبيق No Thanks؟
أوضح موقع دويتشه فيله الألماني، أن التطبيق انطلق في 13 نوفمبر/تشرين الأثاني، ونُزّل أكثر من 100 ألف مرة قبل حظره. وتشير التعليقات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى اهتمام الناس به حول العالم؛ من الهند إلى بلجيكا.
وبحسب المعلومات التي يقدّمها التطبيق، فقد طوّره أحمد بشبش، الذي يعيش حالياً في المجر (هنغاريا). وقال في حديث إلى "دويتشه فيله" إنه فلسطيني من غزة. وأوضح بشبش: "لقد قمت بذلك نيابة عن أخي وأختي اللذين فقدتهما بسبب هذا الاحتلال الوحشي، وهدفي هو محاولة منع ما حدث لي من أن يحدث إلى فلسطيني آخر". وجمع المطوّر قائمة الشركات المقاطَعة من موقعي Boycotzionism وUlastempat، وتشمل شركات بارزة مثل "أديداس" و"ماكدونالدز" و"شانيل" و"نتفليكس" و"آبل".
وتمثّل القائمة جميع أنواع الصناعات، من المواد الغذائية إلى مستحضرات التجميل، مروراً بمقدمي خدمات البث.
وبعض الشركات مدرَجة في القائمة لإطلاق حملة مشتركة تنتقد عملية طوفان الأقصى، فيما هناك شركات أخرى يقول التطبيق إنها تستثمر في شركات إسرائيلية ناشئة أو تساعد في سرقة الأراضي الفلسطينية.
ولم يتسنَّ لـ"العربي الجديد" التأكد من هوية مطور التطبيق، كما لم يتحقّق من سلامته على بيانات المستخدم من التتبع أو الاستغلال.
"غوغل" يحظر تطبيق المقاطعة
تعرّض No Thanks إلى الحظر، ولم يعد من الممكن تنزيله من متجر "غوغل بلاي" اعتباراً من الأول ديسمبر/كانون الأول الحالي، ولا يوجد إصدار لنظام iOS، ولم يكن من الممكن تنزيله إلا من طرق غير مباشرة.
وقال بشبش إن التطبيق حُظر في "غوغل" لأنه تضمّن الجملة الآتية: "يمكنك معرفة ما إذا كان المنتج الذي بين يديك يدعم قتل الأطفال في فلسطين".
واتُهمت هذه العبارات بمعاداة السامية بشكل ملتوٍ جداً، إذ قال مدير مركز آن فرانك التعليمي، ميرون مندل، لـ"دويتشه فيله" إن "هذه العبارة تذكرنا بالاعتقاد المعادي للسامية في العصور الوسطى بأن اليهود كانوا يقتلون الأطفال من أجل إنتاج خبز عيد الفصح من دمائهم".
وقال نائب مدير مركز أبحاث معاداة السامية، أوفا جنسن، إن "هذا التعبير قد يقترب من الاتهام بمعاداة السامية لأنه يستخدم صورة إسرائيل كقاتلة أطفال"، كأن هذا ليست هذه الحقيقة.
والآن، أعادت "غوغل" التطبيق إلى متجر "غوغل بلاي" الخاص بها، مع وصف جديد يقول نصه: "يعمل تطبيقنا على تبسيط عملية مسح الرموز الشريطية والبحث عن المنتجات المدرجة في حركة المقاطعة".