غضب في المغرب بعد انتشار فيديو لرجل يعذّب ويقتل قطة صغيرة

ضجَّت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بمقطع فيديو أثار غضباً واسعاً في البلاد، بعدما وثّق رجل جريمة ضرب قطة صغيرة بطريقة بشعة حتى الموت، مع مطالبات شعبية بضرورة مقاضاة الفاعل.

ويظهر الفيديو رجلاً في الأربعينيات من عمره يقوم بإخراج القطة التي كانت عالقة في عجلة إحدى السيارات المركونة أمام منزله، ليشرع بضربها وركلها بشكل بشع حتى فقدانها القدرة على الحركة، قبل أن يعود لضرب الحائط برأسها، ويتخلص منها بإلقائها في منحدر بالحي الذي يقطنه.

وتشير المعلومات إلى أن الحادث الذي وثقته كاميرا للمراقبة بأحد المحلات التجارية، وقع في مدينة تطوان شمالي البلاد، وعرف بعدما نشرته جمعية "الرفق لإنقاذ الحيوانات"، يوم الاثنين الماضي، عبر صفحتها على "إنستغرام".

وبينما خلّف الفيديو موجة غضب عارمة في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، دخل الحادث منعطفاً جديداً بعد أن أمرت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بتطوان، أمس الأربعاء، بفتح تحقيق في شريط الفيديو، وذلك بالتوازي مع وضع شكوى رسمية بمدينة تطوان من طرف إحدى الجمعيات الناشطة في مجال حماية الحيوانات، فيما تعتزم جمعية أخرى بمدينة الدار البيضاء التقدم بشكوى أخرى أمام القضاء.

وكان مقطع فيديو يوثّق قتل كلب لقطة، بعد تحريضه وتشجيعه من قبل صاحبته، قد أثار، في إبريل/نيسان الماضي موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، مع انتشار مطالبات بسجن الفتاة.

سوشيال ميديا

التحديثات الحية

مطالبة بسجن مغربية حرّضت كلبها على قتل قطة

وأظهر الفيديو شابة تحرّض كلباً على مهاجمة قطة صغيرة، ما أدى إلى مصرعها، وفق ما أوضحت وسائل إعلام محلية، مشيرة إلى أن الحادث وقع بمدينة فاس (شماليّ المغرب)، وأنَّ الفتاة بثت الشريط على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالرغم من تقديم الفتاة اعتذارها إلى جميع المغاربة، معترفة بالخطأ الذي ارتكبته في تصوير الفيديو ومشاركته، قررت النيابة العامة متابعتها من أجل تهمة "القتل بغير ضرورة لحيوان مستأنس". فيما قضت المحكمة الابتدائية في مدينة فاس، في 7 يوليو/تموز الماضي، بحق الشابة بالحبس الموقوف لمدة شهرين وغرامة مالية قدرها 250 درهماً (نحو 25 دولاراً)، مع أداء تعويض قدره 10 آلاف درهم (نحو ألف دولار) لفائدة جمعية الدفاع عن الحيوانات.

ويجرم القانون الجنائي المغربي الاعتداء على الحيوانات، بوصفه مخالفة يعاقب عليه في الفصول من 601 إلى 604.