عبد الحليم: أحبّ عايدة وتزوج سعاد حسني!

30 مارس 2014
+ الخط -

الإعلامي مفيد فوزي كان أوّل من  "فضح" إعلان قصة حبّ جمعت عبد الحليم حافظ بسعاد حسني، وكتب عن زواجهما. وكلّ من تابع رحلة عبد الحليم حافظ وفنّه وحياته الخاصّة يؤكّد ارتباطه بسعاد حسني. والرواية الأكثر تداولا أنّه تزوّجها لمدة لا تقلّ عن خمس سنوات، وكان خلالها في عزّ تألّقه الغنائي ونجاحاته. لكن بحسب مذكرات سعاد حسني غير الموثقة، التي نُشرت بعد مقتلها في لندن العام 2001، فهي تؤكّد أنّها ارتبطت بعبد الحليم حافظ، وأنّه احتجزها في المنزل، وكان يغار عليها كثيرا، حتى إنّها قلّلت في تلك الفترة من قبول أدوار جديدة وتوقفت عن التمثيل.

في حين تجزم معطيات وافرة عن ذلك الزواج بأنّه أزعج  بعض النافذين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، خصوصا في ظلّ ما خرج من تلك الحقبة من فضائح عُرفت في مرحلة لاحقة بـ"حكم المخابرات" و"انحرافات صلاح نصر"، الذي ورّط عددا من نجمات السينما في أفلام جنسية، بهدف الابتزاز.

ويُقال إنّ وزير الإعلام لمصري السابق صفوت الشريف، المُتّهم بقتل حسني في لندن، كان يقف وراء كلّ هذه الفضائح، بل كان يقودها في الخفاء، بحسب ما ذكرت سعاد حسني في مذكراتها. وتابعت حسني أنّ صفوت الشريف لم يتقبّل خبر ارتباطها بعبد الحليم، وحاول مرارا التفريق بينهما، لكنّه لم يفلح. إلى أن دعا حليم وأطلعه على فيديو مصوّر يظهر سعاد حسني في لقطات حميمة. يومها اعتكف عبد الحليم عن الغناء وقيل إنّه أصيب  بنزيف في معدته، ثم اختار المغرب هروبا من هذه القصة.

علم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالموضوع، فطلب الأشرطة وأحرقها. ثم اتصل بعبد الحليم وتمنّى عليه  الهدوء والتروّي. هذا ما يؤكّده المؤرخ الفني والإعلامي المصري وجدي الحكيم عندما يقول إنّه زار عبد الحليم حافظ وسعاد حسني في المغرب وإنهما "اشتريا اثاث غرفة نومهما من هناك".

لكن من هي عايدة؟

يؤكّد بعض المقرّبين من عبد الحليم في تلك الفترة بأنّه وقع في غرام سيّدة متزوّجة، وهي قصّة تناولتها الصحافة في الستينيّات. والسيدة من عائلة مصرية ميسورة جدا، كان اسمها عايدة أو ديدي، وكانت على الأرجح ملكة جمال مصر في إحدى السنوات. والدها ووالدتها من أعرق الأسر المصرية وأكثرها ثراء. وتناول قصّة حبّهما كلّ من فيلم "حليم" ومسلسل "العندليب".

وتشير معلومات إلى أنّ عبد الحليم حافظ كان يعمل على نشر شائعة ارتباطه بعايدة، من خلال أصدقائه من كبار الصحافيين مثل مصطفى أمين ومفيد فوزي ومنير عامر. ولا ندري ما إذا كان هؤلاء الصحافيون يعرفون هذه الحقيقة أم أنّ قصة الحب الكاذبة وصلتهم من عبد الحليم ووثقوا فيها دون أن يتحقّقوا منها.

وفي رواية ثانية فإنّ ديدي لم تقع في غرام حليم، لأنّها كانت متزوّجة وتحبّ زوجها الذي أنجبت منه ولدين. ومسألة طلاقها من زوجها، الذي كان دبلوماسيا مرموقا، لا علاقة لها بتلك القصة عن ولعها وحبّها عبد الحليم حافظ. فقد كانت بينهما خلافات زوجية أدّت إلى الانفصال.. الذي لم تعش بعده طويلا بسبب مرضها.

 

 

دلالات
المساهمون