ظروف العمل تحضيراً لأولمبياد 2024 في باريس: تقرير إعلامي يثير ضجة

24 يناير 2023
كشف التقرير عن ظروف العمال المأساوية (تويتر)
+ الخط -

سلّط تقرير إعلامي جديد الضوء على ظروف العمل في مشاريع تحضير البنى التحتية للألعاب الأولمبية التي ستقام في صيف 2024 في باريس.

وحقق تقرير تلفزيوني أعدته قناة BFM الفرنسية ملايين المشاهدات في مواقع التواصل، بعدما عرض ظروف عمّال من أفريقيا جنوب الصحراء يعملون من دون وثائق رسمية في مبانٍ ستخصص للألعاب المقبلة. ونقل التقرير شهادات عدد من هؤلاء العمال، بينهم شاب من مالي، أكد أنه لم يتقاضَ سوى أجر زهيد جداً، رغم عمله لأشهر في بناء مسبح خاص بالألعاب الأولمبية.

وسبّب هذا التقرير ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل، فتساءل مغردون عن غياب الأصوات في مختلف وسائل الإعلام الغربية، التي تندّد بظروف العمل، مذكرين باستغلال مؤسسات إعلامية عدة لهذا الملف للتصويب على قطر قبل انطلاق بطولة كأس العالم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

مواقع التواصل تسخر من النفاق في الداخل الفرنسي

ردّ حساب كينيدي على تقرير BFM مغرّداً: "في النهاية، هذا الأمر لا يعتبر مزعجاً إلا عندما يتعلّق بقطر، غضب السياسيين الذي تتغير معاييره يفقدهم كل صدقية". 

وغرّد "بون فيوه" فاضحاً التناقض: "عندما تعلّق الأمر بقطر، الكل صرخ بأنها فضيحة. هذا مضحك". 

وكتب جان نيمار ساخراً: "قاطعوا قطر 2024!!! آسف أقصد باريس 2024".

أرقام مشاهدة قياسية في فرنسا 

رغم كل الهجمة التي قادتها بعض الأصوات في المؤسسات الإعلامية الغربية، حظي مونديال قطر 2022 بشعبية كبيرة في العالم، وفي فرنسا خصوصاً، وباتت مبارياته الأكثر مشاهدة في البلاد خلال العام. 

ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن شركة ميديا ميتري للبحث وقياس الجمهور، أن نحو 14.3 مليون فرنسي تابعوا فوز منتخب بلادهم على منافسه البولندي في مباراة دور الـ16 الأحد الماضي، التي انتهت بنتيجة (3-1).

وأكّدت الصحيفة الفرنسية أن هذا الرقم القياسي جعل المباراة الأكثر مشاهدة في فرنسا لهذا العام.

ليس هذا فقط، بل يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، شاهد ما لا يقل عن 11.6 مليون مشاهد فرنسي مباراة المنتخب الفرنسي ضد الدنمارك، رغم كل دعوات المقاطعة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة المشاهدة في نهاية دور الـ16 في مونديال قطر، بلغت 50.4 مليون فرنسي على الأقل على محطة TF1 الفرنسية، فيما كان العدد 47.3 مليون فرنسي خلال الفترة نفسها في مونديال روسيا، وهو ما أثبت فشل الهجمة. 

المساهمون