طلاب طب بريطانيون يغوصون في غرفة العناية المركزة عبر الواقع الافتراضي

02 مايو 2021
شهدت تكنولوجيا الواقع الافتراضي طفرة خلال الجائحة (فرانس برس)
+ الخط -

تشتهر مقاطعة سومرست الريفية في جنوب غرب إنكلترا بعصير التفاح الذي تنتجه. وليست التكنولوجيا المتطورة اختصاصها، لكنّ طلاب الطب فيها يستعينون بالواقع الافتراضي للتغلب على صعوبات التعلّم مِن بُعد خلال الجائحة.

يمسك الطلاب في مستشفى "ماسغروف بارك" في بلدة تونتن بأجهزة التحكم اليدوية، ويضعون سماعات الرأس، ويغوصون في غرفة عناية مركزة افتراضية.

وتتيح لهم التكنولوجيا تَعلُّم كيفية إجراء التشخيص وتخطيط العلاج والتعامل مع المواقف الصعبة والتفاعل مع المرضى والعائلات، كل ذلك في إطار الدروس مِن بُعد.

وتقف وراء هذه المبادرة شركة "فيرتي" البريطانية الناشئة، التي سبق للهيئة الحكومية للصحة "إن إتش إس" أن استعانت بتقنيتها في مجال الواقع الافتراضي في ذروة الجائحة.

وقال المدير العام للشركة أليكس يونغ، لوكالة فرانس برس، إن "من الصعب جداً عادة" رؤية كل هذه التفاصيل في غرفة العمليات، "لأن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا موجودين فيها لا يتعدى ثلاثة أو أربعة".

و"لكن مع هذا النوع من التكنولوجيا، يمكن أن ينغمس 15 إلى 20 شخصاً في هذه البيئات"، وفق ما شرح. ويحظى هذا الحل بارتياح الطلاب والأطباء ذوي الخبرة على السواء.

ورأى الجراح المسؤول عن الدورات التعليمية في المستشفى ريتشارد بامفورد أن هذه الطريقة التعليمية "تستند إلى ظروف حقيقية"، واصفاً إياها بأنها "واقعية قدر الإمكان".

ولاحظ أن هذا الحل يتيح للطلاب "فرصة جيدة للتدريب، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تأثرت فيها الفصول بهذه التكنولوجيا". وأبدى الطالب شيرانث بادريناث ترحيبه بالحل الذي مكّنه من الغوص في بيئة لم يكن متاحاً له الوصول إليها من دون هذه التقنية، معتبراً أن "التعليق المستمر مفيد". 

أما الدكتور أسامة خان فوصف إمكان الإطلاع على المَشاهد مِن قُرب بأنه "أمر مخيف بعض الشيء لكنه جيد". وتعتزم الشركة تطوير عملياتها في كل أنحاء العالم، وبدأت العمل بالفعل مع عدد من المستشفيات في أفريقيا.

(فرانس برس)

المساهمون