"طفلة جميلة": بروك شيلدز تروي سيرتها

27 يناير 2023
بروك شيلدز في ثمانينيات القرن الـ20: إيقونة أميركية (أرشيف مايكل أوكس/Getty)
+ الخط -

 

في فيلمٍ وثائقي جديد، بعنوان "طفلة جميلة: بروك شيلدز" (2023)، للمخرجة لانا ويلسن، كشفت الممثلة الأميركية بروك شيلدز (نيويورك، 31 مايو/أيار 1965) أنّها تعرّضت للاغتصاب في بدايات عملها الفني في هوليوود، في منتصف سبعينيات القرن الـ20. علماً أنّ أول فيلمٍ لها، "أليس، أليس الحلوة"، لكارِن سْبايدجز، أُنجز عام 1976، بينما مثّلت في "الصغيرة (La Petite)"، للفرنسي لوي مال (1978)، مؤدّية فيه دور طفلة عاهرة (كانت تبلغ حينها 12 عاماً). لكنّها لم تكشف هوية المعتدي عليها، مكتفيةً بالإشارة إلى لقاء جمعها برجلٍ تعرفه سابقاً، بعد فترة وجيزة من إنهائها دراستها الجامعية، في "جامعة برينستن" عام 1987.

في الفيلم نفسه، المعروض للمرة الأولى دولياً في الدورة الـ39 (19 ـ 29 يناير/كانون الثاني 2023) لـ"مهرجان ساندانس السينمائي"، روت عارضة الأزياء السابقة أنّها اعتبرت اللقاء المذكور "اجتماعَ عملٍ، بهدف البحث في مشاركتها بتجارب أداء لاختيار ممثلين لفيلمٍ جديد". يومها، اصطحبها الرجل إلى الفندق الذي كان يُقيم فيه، مُدّعياً، بحسب روايتها، أنّه يرغب في طلب سيارة أجرة لها من غرفته. لكنْ، بدلاً من ذلك، دخل إلى المرحاض، وخرج عارياً قبل أنْ يغتصبها، كما قالت، مضيفةً: "كان الأمر أشبه بمعركة. كنتُ أخشى أنْ أختنق، أو أتعرّض لأيّ أذى. لم أقاوم كثيراً، بل كنتُ خائفة جداً. اعتقدتُ أنّ رفضي كان كافياً. قلتُ لنفسي: حافظي على حياتك، ثم غادري".

إلى ذلك، أشارت بروك شيلدز إلى أنّها اتصلت، بعد تعرّضها للاغتصاب، بصديقٍ يعمل في مجال الأمن، أكّد لها أنّ ما واجهته "اغتصابٌ"، فردّت عليه قائلةً: "لم أستوعب ذلك بعد".

يُذكَر أنّ شيلدز لم تتطرّق إلى هذا الموضوع نهائياً قبل "طفلة جميلة"، علماً أنّ تصريحها الوثائقي هذا يُشكِّل، بحسب وكالة "فرانس برس"، أحد المشاهد المؤثّرة الكثيرة، في الفيلم الذي ستعرضه المنصّة الأميركية "هولو"، قريباً، في جزءين: "هذه المرحلة من حياتي مناسِبَة للظهور بفضلها في فيلمٍ وثائقي كهذا"، كما أكّدت شيلدز، التي يُرافقها الفيلم كممثلة وعارضة أزياء، و"أيقونة" أميركية، متابعاً كيف أنّها أصبحت امرأةً "تكتشف قوّتها وسلطتها، بعد أنْ كانت شابّة جنسيّة" فقط، كما في التعريف الرسمي، الذي أضاف أنّ الممثلة تستعرض "مخاطر وانتصارات الكائن الحيّ في عالمٍ مُعادٍ".

المساهمون