طبيب يروي كيف ساعد في موت 43 مريضاً: لست قاتلاً

01 نوفمبر 2021
لا يزال الموت الرحيم ممنوعاً في عدد كبير من دول العالم (Getty)
+ الخط -

قبل عامين بالضبط، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وعند الساعة الثانية من بعد ظهر طرق الدكتور كاميرون ماكلارن باب منزل مريض في السبعين من عمره، في ملبورن الأسترالية. دقائق قليلة، أدخل الحقنة في يد المريض، وانتظره حوالي دقيقتين. تنفّس المريض مرتين وفارق الحياة بعدها.

كانت هذه أول حالة موت رحيم ينفّذها الطبيب الأسترالي. اليوم وبعد عامين، حقن ماكلارن 16 مريضاً، وأشرف على موت 27 آخرين أخذوا الأدوية التي وصفها لهم للموت.

في حديثه مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية يقول الطبيب المتخصص بالأورام السرطانية إنه لا ينظر إلا نفسه كقاتل، عكس بعض وجهات النظر الدينية التي تحرّم هذا النوع من الممارسة الطبية: "أنا لست قاتلاً. ما أفعله ليس جريمة قتل. إذا كان السرطان أو أي حالة طبية أخرى قد تمكّنت من المريض، فإنها تؤدي إلى وفاته بالمعنى الاجتماعي، كما أنها تنهي نوعية الحياة التي كان يطمح إليها". ويشرح أن مرضاه الذين يطلبون الموت غالباً ما يكونون "عالقين بين الحياة والموت ويائسين ينتظرون النهاية، وهو ما أوفّره لهم".

ما هي الأسباب التي تدفع المريض لطلب الموت؟

يقول ماكلارن إن عنصر الألم غير المحمول يحلّ رابعاً، بينما الأسباب الثلاثة التي يكتبها المرضى في الاستمارات الخاصة بطلب الموت الرحيم هي: فقدان الأصدقاء والمقربين، والعجز عن الانخراط في الأنشطة التي تجعل الحياة ممتعة، وفقدان الاستقلالية.

كيف يتمّ الموت الرحيم؟

الوفاة نفسها بسيطة، جرعة واحدة 30 مل من عقار بنتوباربيتال المهدئ كافية لإنهاء حياة المريض. لكن قبل المرحلة النهائية يجب عليه تقديم طلب رسمي والعثور على طبيب يقبل القيام بالمهمة، ثم الإجراءات الروتينية الأخرى.

 

المساهمون