صحيفة روسية تنشر فيديو تعرضها لـ"هجوم كيميائي"

16 مارس 2021
تعرضت الصحيفة سابقاً لعمليات ترهيب واعتداءات (ديميتر ديلكوف/ Getty)
+ الخط -

نشرت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية ذات التوجهات الليبرالية المعارضة مقطع فيديو يصوّر رش شخص يرتدي زي موظف خدمة توصيل مادة مجهولة عند مدخل مقرها، بعدما قالت الاثنين إنها تعرضت لهجوم كيميائي.

في الفيديو، يظهر شخص بلباس عامل توصيل جاراً دراجته الهوائية ويرش مادة أمام مقر الصحيفة، قبل مغادرته.

 

ودعت "نوفايا غازيتا" حكومة موسكو إلى إجراء تحقيق مشترك في الواقعة، لافتة إلى أن استوديو للأطفال يقع في الطابق نفسه حيث مقرها، مشددة على أن الحادثة "يجب ألا تمر مرور الكرام".  

وكانت الصحيفة قد قالت، الاثنين، إنها تعرضت لـ"هجوم كيميائي"، وإن "رائحة كيميائية حادة" انتشرت في مقرها وشعر بها زوارها وموظفوها، وكذلك المؤسسات الأخرى في المبنى نفسه، بينما وصل أفراد من وزارتي الطوارئ والداخلية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى موقع الحادثة. 

 

وزعم موظفو "نوفايا غازيتا" أن هذه الرائحة تشبه تلك التي شعروا بها عند هجوم سابق على بيت وسيارة زميلتهم الصحافية يوليا لاتينينا، بواسطة غاز مجهول ذي رائحة شنيعة. 

وتعدّ "نوفايا غازيتا" واحدة من وسائل الإعلام الروسية المعدودة التي تنشر تحقيقات استقصائية تتناول قضايا شائكة، مثل الأوضاع مع حقوق الإنسان في جمهورية الشيشان الواقعة شمال القوقاز، والأوضاع في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ومشاركة عناصر شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة في أعمال القتال خارج البلاد، وغيرها من الملفات الساخنة.  

وجاءت هذه الحادثة في وقت قدّمت فيه ثلاث منظمات غير حكومية شكوى، الاثنين، في روسيا، ضد مرتزقة مفترضين من مجموعة "فاغنر"، في قضية قتل سوري عام 2017 بوحشية كبيرة.

والاتهامات تستند إلى ما كشفته "نوفايا غازيتا" التي نشرت تحقيقاً حول هذه الجريمة الوحشية جداً عام 2019، بالإضافة إلى شريط فيديو يُظهر القتل. ويظهر في الشريط المصوّر رجال يتحدثون اللغة الروسية ويضربون ضحيّتهم بمطرقة ثم يقطعون أوصاله، لينتهي المشهد برشه بالوقود، قبل إضرام النار في جسده، فيما كان رأسه معلّقاً على عمود.

المساهمون