صحافيو غزة يطالبون بالعدالة لشيرين أبو عاقلة

13 يوليو 2022
تتزامن الوقفة التضامنية مع زيارة بايدن إلى المنطقة (عبد الحكيم أبو رياش/ العربي الجديد)
+ الخط -

شارك صحافيون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، في وقفة للمطالبة بالعدالة للصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة اغتيالها، وذلك تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورفع الصحافيون المشاركون في الوقفة، التي دعا إليها منتدى الصحافيين الفلسطينيين، وسط برج الجلاء الذي دمّره الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة في عام 2021، لافتات حملت صورة أبو عاقلة وعبارات باللغة الإنكليزية تدعو للعدالة والتحقيق العادل في اغتيالها.

وكان برج الجلاء، الذي دمّر على يد الاحتلال، يضمّ مقارّ صحافية لمؤسسات محلية وعربية ودولية، منها قناة الجزيرة الفضائية، وقد استهدفه الاحتلال ودمّره بشكلٍ كاملٍ خلال المواجهة الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

في السياق، طالب مدير منتدى الصحافيين محمد ياسين بالتحقيق العادل في قضية اغتيال أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها الصحافية للأحداث في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة قبل شهرين.

وأكّد ياسين أنّ الجرائم الإسرائيلية بحقّ الصحافيين لم تتوقّف خلال السنوات الماضية عبر الاستهداف المتواصل لهم، ممّا تسبب في استشهاد بعضهم وإصابة البعض الآخر بإصابات عدة، فضلاً عن تدمير المقار الصحافية.

وأشار إلى ضرورة وقف الانحياز الأميركي لصالح الاحتلال من خلال محاولة طمس الحقيقة في عملية التحقيق، كما جرى خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن "بايدن مطالبٌ بإنصاف أبو عاقلة باعتبارها صحافية من جهة، ولكونها تحمل الجنسية الأميركية من جهة أخرى".

في السياق نفسه، أكّد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف ضرورة حماية الصحافيين الفلسطينيين الذين يتعرّضون لانتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال مزاولة مهنتهم وتغطيتهم للأحداث.

وقال معروف في كلمته إنّ الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ 15 عاماً إدخال معدات السلامة والحماية الخاصة بالصحافيين الفلسطينيين إلى القطاع، بالتزامن مع فرض الحصار الإسرائيلي على غزة، وهو ما يوجب ضغطاً رسمياً وحقوقياً للسماح بإدخالها.

وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بالعمل على التحقيق بشكل شفاف وعادل في قضية اغتيال أبو عاقلة وغيرها من الصحافيين الذين قام الاحتلال باستهدافهم خلال السنوات الماضية، خلال عملهم الميداني في مختلف المدن الفلسطينية.

بدورها، طالبت الصحافية لينا الطويل، في كلمتها عن التجمع الصحافي الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية بمواصلة العمل والضغط لتدويل قضية اغتيال الصحافية أبو عاقلة حتّى محاسبة المسؤولين عن قتلها.

وقالت الطويل إنّه يتوجّب على المؤسسات الصحافية كافة مواصلة العمل والنشر في قضية أبو عاقلة إلى حين تقديم المسؤولين عن اغتيال الصحافية الفلسطينية للمحاكمة، معتبرةً أنّ "قرار تسليم الرصاصة التي اغتيلت بها كانت خطأً فادحاً".

وشدّدت ممثلة التجمع الصحافي الفلسطيني على ضرورة عدم تكرار خطأ تسليم الرصاص باعتبار أن الطرف الأميركي منحازٌ للاحتلال، مبرزة أنّ الاحتلال يتعمّد استهداف الصحافيين خلال عملهم في مختلف مناطق التغطية.

من جانبها، اعتبرت الصحافية إسراء البحيصي في كلمتها عن الصحافيات الفلسطينيات أن ملف اغتيال أبو عاقلة فرصة لفتح ملف الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين خلال السنوات الماضية ومن أجل محاكمة المتورطين في هذه الانتهاكات.

وقالت البحيصي إنّ الجهات الرسمية والحقوقية مطالبةٌ بضرورة العمل والضغط من أجل الوصول إلى كامل الحقيقة في قضية اغتيال الصحافية أبو عاقلة، محذّرةً من "المحاولات المتواصلة التي تستهدف طمس الحقيقة وتمييع قضية اغتيال أبو عاقلة".

المساهمون