استمع إلى الملخص
- أعلنت مجموعة غارديان ميديا غروب عن بيع "ذا أوبزرفر" بعد امتلاكها لأكثر من 30 عاماً، مما أثار قلق الاتحاد الوطني للصحافيين الذي وصف الصفقة بأنها "خيانة".
- الصفقة تتضمن استثماراً بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني وتحويل "ذا أوبزرفر" إلى ماركة رقمية، مع ضمان استمرار الطباعة كل يوم أحد.
تشهد "ذا غارديان" و"ذا أوبزرفر" البريطانيتان إضراباً هو الثاني من نوعه للصحافيين مدته 48 ساعة، احتجاجاً على البيع المقترح للصحيفة الثانية إلى شركة تورتواز ميديا.
ويأتي الإضراب الذي يقوده العاملون في الصحيفة في أعقاب إضراب مماثل الأسبوع الماضي لمدة 48 ساعة، والذي كان الأول الذي تشهده "ذا غارديان" منذ خمسين عاماً.
وكانت مجموعة غارديان الإعلامية (جي إم جي)، مالكة لصحيفة اليومية التي تحمل الاسم نفسه، قد أعلنت، الجمعة الماضي، عن اتفاقية لبيع صحيفة ذا أوبزرفر البريطانية، أقدم مطبوعة أسبوعية في العالم، بعد امتلاكها لأكثر من 30 عاماً. فيما رأى أعضاء الاتحاد الوطني للصحافيين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن بيع الصحيفة الصادرة يوم الأحد لشركة تورتواز ميديا سيكون "خيانة" لالتزام المؤسسة الأم تجاه "ذا أوبزرفر".
وفي حال إتمامه، سيؤدي الاتفاق إلى استثمار جديد بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني في "ذا أوبزرفر"، مع الالتزام بطباعة الصحيفة كل يوم أحد وخطة لتحويلها إلى ماركة رقمية"، بحسب بيان صدر الجمعة الماضي.
تأسست صحيفة ذا أوبزرفر عام 1791، واشترتها مجموعة غارديان ميديا غروب في عام 1993، وهي "أقدم صحيفة صادرة يوم الأحد" في العالم، وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية. أما منصة تورتواز ميديا فقد أطلقها رئيس التحرير السابق في "ذا تايمز" وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) جيمس هاردينغ، بالتعاون مع سفير الولايات المتحدة السابق لدى بريطانيا ماثيو بارزون.
وقال الاتحاد الوطني للصحافيين على موقعه على الإنترنت: "يعتقد الاتحاد الوطني للصحافيين وأعضاؤه في ذا غارديان وذا أوبزرفر أن الخطط كارثية بالنسبة للأخيرة، وستلحق الضرر بسمعة ذا غارديان وستؤثر بشكل خطير على ظروف العمل للموظفين في كلتا الصحيفتين".
أظهر التصويت على الإضراب الشهر الماضي أن 75% من المؤهلين للمشاركة أدلوا بأصواتهم، ودعم 93% منهم الإضراب. مع العلم أن "ترتواز ميديا" أبلغت موظفي "ذا أوبزرفر" بأنهم لن يخسروا وظائفهم في حال إتمام الصفقة، مشيرةً إلى أن بإمكانهم الاستمرار في عملهم أو المغادرة مع تعويضات مجزية.
وقال متحدث باسم "ذا غارديان": "نحن نحترم حق أعضاء الاتحاد الوطني للصحافيين في الإضراب وقد بدأنا خطة لتقليل التأثير على الموظفين والقراء، ومواصلة النشر عبر الإنترنت والمطبوعات. نحن ندرك قوة الشعور تجاه بيع ذا أوبزرفر".