صحافيو "بي بي سي" يتهمون مؤسستهم بالانحياز لإسرائيل مجدداً

23 نوفمبر 2023
تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أمام مقر "بي بي سي" في اسكتلندا (جيف ميتشيل/ Getty)
+ الخط -

نشر موقع الجزيرة الإنكليزي، اليوم الخميس، رسالة قال إنه تلقاها من ثمانية صحافيين يعملون في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في المملكة المتحدة، يتهمون فيها مؤسستهم بالانحياز إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في تغطيتها العدوان المتواصل على غزة وبتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، علماً أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها اتهامات مماثلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومن ضمن الاتهامات التي وجهها الصحافيون الذين أبقيت هوياتهم طي الكتمان "خوفاً من الانتقام" لـ"بي بي سي": "الفشل في سرد قصة الصراع بين إسرائيل وحماس بدقة"، و"بذل جهد أكبر في إضفاء طابع إنساني على الضحايا الإسرائيليين مقارنة بالفلسطينيين"، و"حذف السياق التاريخي الأساسي في التغطية"، و"اعتماد معايير مزدوجة في الحديث عن المدنيين"، في حين "لا تتردد" عند تغطيتها جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا.

ووفقاً لـ"الجزيرة"، فإن الصحافيين لا ينوون توجيه الرسالة إلى المديرين التنفيذيين في "بي بي سي"، لإيمانهم بأن مثل هذه الخطوة من غير المرجح أن تؤدي إلى مناقشات هادفة.

وجاء في الرسالة: "فشلت بي بي سي في سرد هذه القصة بدقة، من خلال الإغفال وعدم التعامل النقدي مع ادعاءات إسرائيل، وبالتالي فشلت في مساعدة الجمهور على التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان التي تتكشف في غزة وفهمها... لقد قُتل آلاف الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر. متى سيكون العدد مرتفعاً بما يكفي لتغيير موقفنا التحريري؟".

منذ بدء العدوان، تواجه "بي بي سي" اتهامات من موظفيها بالتساهل الشديد مع إسرائيل وبـ"تجريد" المدنيين الفلسطينيين من إنسانيتهم في تغطيتها. وقد أوقفت المؤسسة البريطانية 6 صحافيين في الخدمة العربية عن العمل بعد وقت قصير من انطلاق معركة طوفان الأقصى، إثر التحريض عليهم من قبل موقع كاميرا المناصر للاحتلال، وفتحت تحقيقاً بحقهم في منشورات اتُّهمت بـ"التعاطف مع حركة حماس" ومع فلسطين. وفي هذا السياق، استقال الصحافي اللبناني إبراهيم شمص من الخدمة العربية "احتجاجاً على تغطية الحرب"، وسبقه مراسل شمال أفريقيا التونسي بسام بونني.

في المقابل، اشتكى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في 19 أكتوبر، "بي بي سي" لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي كان في تل أبيب، وتحديداً بشأن وصف حركة حماس بـ"الإرهابية". كانت "بي بي سي" قد أوضحت أنها لا تصف "حماس" بـ"الإرهابية"، لأن "الإرهاب كلمة مشحونة يستخدمها الناس لوصف جماعة لا يوافقون عليها أخلاقياً، ليست مهمة بي بي سي أن تقول للناس من يجب أن يدعموا ومن يجب أن يدينوا، من هم الأخيار ومن هم الأشرار".

المساهمون