طالب صحافيون مغاربة، الإثنين، بإغلاق مكتب قناة i24NEWS الإسرائيلية في المغرب فوراً، معتبرين فتحه "استفزازاً لمشاعر المغاربة".
وأعلن عشرات الصحافيين المغاربة، في نداء أصدروه، عن رفضهم الترخيص لفتح القناة الإسرائيلية، معتبرين أن "التطبيع الإعلامي مع المؤسسات الإسرائيلية يعد تورطاً واضحاً في التعتيم على الحقيقة، وتشجيع على قتل الأبرياء وسرقة الأراضي، وهدم البيوت، وطمس الرواية الفلسطينية، واستبدالها برواية صهيونية مزيفة تشوّه الحاضر والتاريخ".
وقال الصحافيون المغاربة إن "الاحتلال الإسرائيلي لطالما أثبت أنه عدو حرية التعبير والصحافة في فلسطين، حيث إن استهدافه للصحافيين سياسة مستمرة تتجاوز الاعتداء بالضرب والاعتقال إلى القتل والاغتيال".
ورأى "صحافيون مغاربة ضد التطبيع مع الاحتلال" أن "المستوطنين الإسرائيليين بمن فيهم ذوو الأصول المغربية مجرمون محتلون. بينما اليهود المقيمون في المغرب أو المغتربون منهم، يعدون أصدقاء ومنهم من انخرط للدفاع ضد نظام الأبارتهايد".
إلى ذلك، طالب "صحافيون مغاربة ضد الاحتلال الصهيوني" من خلال النداء، بوقف مسلسل التطبيع ومواصلة دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المشروعة، كما دعوا كل المنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية إلى ضرورة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، ومقاطعة كل الأنشطة الثقافية والإعلامية والاقتصادية "كسلاح سلمي في مقاومة الاحتلال أثبت فعاليته في كل قارات العالم".
وكانت القناة ومقرها فلسطين المحتلة قد أعلنت في 31 مايو / أيار الماضي، عن افتتاح مكتبين الأول في الدار البيضاء والثاني في الرباط، معتبرة الخطوة "معلمًا هامًا آخر في دربها".
ويملك القناة باتريك دراي، وهو ملياردير مغربي فرنسي إسرائيلي ولد في مدينة الدار البيضاء من أسرة يهودية، ليهاجر بعدها إلى فرنسا ثم فلسطين المحتلة.
ومنذ إعلان تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، تسير العلاقات بين البلدين في منحى تصاعدي، توّج في الأشهر الماضية بعقد لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاقية التعاون العسكري والسيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.