صادق وزهران لـ"العربي الجديد": لن نعتذر من المجلس الشيعي

12 مارس 2014
+ الخط -

بعد أخذ وردّ حول قول المحلّل السياسي اللبناني، الحليف لحزب الله"، سالم زهران، إنّ "أبي طالب عمّ النبي (صلعم) مات ولم يسلم"، خلال حديث عبر شاشة LBC قبل أيام. وبعدما أصدر "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" بيانا قاسيا طالب الإعلامية اللبنانية ديما صادق، التي كانت تدير الحوار بالاعتذار، قالت صادق في حديث خاصّ لـ"العربي الجديد" إنّها "غير معنية بما صدر عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، وأكّدت بحزم: "لن أعتذر لا أنا ولا LBC إطلاقا".

وأضافت صادق: "ما جرى لم يحمل أيّ تطاول على أحد، والمسألة باتت في ملعب حريّة الصحافة وليست شخصية أو مهنية بعد الآن". وجدّدت التأكيد ردّا على السؤال: "بالطبع لن نعتذر".

مصادر خاصّة من داخل "المجلس الشيعي" أكّدت لـ"العربي الجديد" أنّ "القاضي المسؤول عن إصدار البيان هو عبد الحليم شرارة، وقد أثار البيان استنكار الشيخ عبد الأمير قبلان وغضبه وطلب مقرّبون من قبلان إلى القاضي شرارة عدم متابعة المعركة". وأضافت المصادر: "قد تكون نتيجة المعركة التي افتعلها البيان طرد القاضي من وظيفته وليس اعتذار ديما صادق وLBC".

كما علم "العربي الجديد" أنّ الشيخ عبد الأمير قبلان منزعج من البيان ومقرّبون منه اتصلوا بالجهات المعنية واعتذروا منها.

"العربي الجديد" اتصلت بالإعلامي سالم زهران الذي قال: "نحن قلنا إنّه إذا ما قلناه قد مسّ مشاعر ومعتقدات البعض فنحن لا نعتذر عن مضمون ما قلناه لأنّه يستند إلى ما درسناه في كتبنا وعند علمائنا وفي مدارسنا، لكنّنا إذا جرحنا مشاعر بعض الناس ورأوا أنّ ما قلناه يمسّ معتقداتهم فهنا وجب الاعتذار ليس على المضمون بل على الشكل".

وتابع: "على المنزعجين أيضا أن يفهموا أنّ في انزعاجهم وتعبيرهم عن هذا الإشكال قد أزعجوا أيضا ومسّوا معتقدات آخرين حيث لا يوافقهم أكثر من مليار مسلم في العالم وجهة النظر التي يرونها صوابا لذا عليهم أن ينتبهوا أنّنا في بلد فيه من مختلف الأطياف والأديان، فالمسيحيون يؤمنون بربوبة السيّد المسيح فهل علينا بعد كلّ قدّاس أن نصدر بيانا يفنّد ما جاء في القداس من مخالفات للدين الإسلامي وبين السنّة والشيعة وبين الشيعة أنفسهم العشرات من الفتاوى المتباينة فهل ذاك يعني أنّ علينا أن نحوّل إلى النيابة العامة كلّ تلك الخلافات، مع الإشارة إلى أنّ النائب العام التمييزي في لبنان هو مثلنا (مسلم سنّي) يؤمن بما قلنا فهل عليه أيضا أن يحوّل نفسه أمام نفسه إلى القضاء؟".

وختم زهران: "نعم إنّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وتحديداً هيئة التبليغ، لها الحقّ أن تحاسب أحد مشايخها أو علمائها المنتسبين لكن لا يحقّ لها أن تناقش شخصا هو من خارج إطارها المذهبيّ، ولنتذكر دائما دعوة السيّد موسى الصدر إلى كلمة سواء وليس إلى جدال بينزنطي لا ينتهي".

 

 

 

المساهمون