شيرين عبد الوهاب وثنائية الفن والحياة الخاصة

11 فبراير 2022
نفت النجمة المصرية ارتباطها مجدداً بحسام حبيب (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

أسئلة كثيرة، يصح طرحها اليوم، حول أهمية حياة المغني العربي أمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وإذا ما كانت لنشر خصوصيات الفنانين أي فائدة.

منذ بداياتها في عالم الغناء، تحاول المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب التقدم إلى الأمام، لكن ما لا تحسبه شيرين، وبعض زميلاتها، أن هذه الخطوات، المفترض أنها إلى الأمام، قد تعطل تنفيذها مجرد انتكاسة، ستؤثر على مسارها الفني وصورتها أمام الجمهور.

يخرج رأي آخر ليقول إنه ليس لأحد علاقة بحياة الفنان الأسرية أو الشخصية، الأهم عند هذه الفئة هو أعمال الفنانين الغنائية، وقيمتها الإضافية، ونجاحها بالطبع.

أمام الرأيين الأول والثاني المتعلقين بقضية شيرين عبد الوهاب، فالواضح أن صاحبة "جرح تاني" تتخبط منذ بداياتها بين عالمين، لم يعد بإمكانها الفصل بينهما؛ فارتباطها الفنّي، أو بتعبير آخر تعاونها الفني، مع ملحن أو شاعر، أو حتى منتج، تطور بشكل تلقائي إلى علاقة إنسانية تتخطى المجال العملي، وتتحول مع الوقت إلى علاقة حب أو زواج، بعيداً عن علاقة الصداقة.

لم تكن علاقة شيرين عبد الوهاب مع مكتشفها، المنتج والملحن نصر محروس، تقتصر على المجال الفني والإنتاج، إذ ثمة ما أنهى العلاقة والرباط الفني بينهما، وما "الدبلوماسية" الفائضة في تصريحاتهما إلا حجة واهية أمام الإعلام والأضواء.

تزوجت شيرين عام 2006 الملحن والموزع الموسيقي مدحت خميس، ما هي إلا أشهر حتى أعلنت طلاقها، لترتبط رسميًا عام 2007 بالملحن والموزع محمد مصطفى، وأنجبت منه ابنتيها هنا ومريم، لتعلن طلاقها منه بعد خمس سنوات، وتتفرغ للغناء وأعمالها الفنية. ويصح القول إن سنوات ما بعد طلاق شيرين من محمد مصطفى شهدت نجاحها عربيًا. لم يقتصر النشاط، حينها، على الغناء، بل استطاعت أن تمكن نفسها فنيًّا عبر اشتراكها في لجان تحكيم البرامج الفنية، التي شكلت ضمنها حالة خاصة، ما كانت لتحققها لولا تجربة الحكم والمدرب في برامج المواهب الناشئة.

حتى العام 2018، ظلت شيرين عبد الوهاب "متوازنة" فنيًا لجهة حضورها، لكنها بعد زواجها بالفنان حسام حبيب، بدأت تتراجع فنيًا، وهذا لا يعني أبدًا سقوطها، بل تراجعها إلى الوراء والغياب عن الحفلات، ومشاكل "تصريحات" استلزمت توبيخًا لها من نقابة الفنانين المصريين عام 2019، وخضوعها لسلسلة من المحاكمات القضائية، على خلفية اتهامات قيل إنها تنال من مسؤولية الفرد تجاه وطنه.

لكن كل ذلك دخل نفق النسيان، حتى بدأت فصلاً جديداً، وهذه المرة استغلال زواجها من حسام حبيب، وتسريب أخبار بأنها غير سعيدة، مع إشارات إلى أنها مُعنَّفة، حتى انفجر الوضع السنة الماضية بعد تسجيل صوتي لوالد زوج شيرين، يشير فيه إلى استغلال نجله للنجمة المصرية، ما فتح الباب طويلاً على ردود فعل شاجبة، حتى أعلن نهاية السنة الماضية عن طلاقهما. ولم تهدأ الأمور رغم ظهور شيرين الأول، بعد انفصالها، حليقة الرأس كنوع من قلب صفحة المأساة التي عاشتها مدة أربع سنوات.
هكذا، ضجت مواقع التواصل، أخيراً، بشائعة عودة شيرين إلى زوجها، التي نفتها لاحقاً. وأمام ردود فعل مختلفة تجاه الأمر، يبدو أن شيرين ستكسب مزيداً من الترويج لأغنيات يقال إنها سجلتها وتنوي طرحها قريباً.

المساهمون