شيرين عبد الوهاب... أبعد من "ضحية"

11 ديسمبر 2021
إطلالة شيرين عبد الوهاب الأخيرة (فيسبوك)
+ الخط -

نهاية فبراير/ شباط عام 2016، أعلنت المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب اعتزالها الغناء، عبر رسالة صوتية وصلت لأحد الصحافيين. طبعاً، الخبر حينها أثار جدلاً وتساؤلات كثيرة حول الأسباب التي تدفع مغنية تملك شهرة وجمهوراً واسعاً لاتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ. لكنّ المفاجأة الأكبر أنّ شيرين عبد الوهاب، وبعد أقل من 48 ساعة فقط، أعلنت أنّها عدلت عن قرارها.

تحاول شيرين عبد الوهاب، منذ بداية مسيرتها الفنية، اقتناص الفرص، وتندفع أمام أي عرض تشعر أنّه يُسهم في تقدمها على الصعيد الفنّي، لكنّها لا تدرك أنّها أحياناً تهدم جزءاً من "صدقيتها" تجاه جمهور تحول مسانداً، لا بل شريكاً، ولو افتراضياً، في "نجومية" صاحبة "على بالي".

الواضح أنّ المغنية المصرية نفسها لا تفصل بين حياتها الخاصة وتلك الفنية، إذ تخرج في كلّ مرة لتخبرنا عن طريق صحافي أو صحافية أنّها تعيش "المعاناة" كنوع من الاستغلال العاطفي لمشكلة خاصة، خصوصاً بعد علاقات وزيجات أسهمت إلى حد كبير في تخبطها.

تعاني شيرين عبد الوهاب منذ عام 2016 من مشاكل خاصة، وهذا ما يسجل ضدها، خصوصاً أنّ معظم تلك المشاكل تبدو متشابهة جداً لما تتعرض له مع زوجها السابق المغني حسام حبيب.
على من تقع اللائمة؟ سؤال بديهي يرسم حقيقة معاناة المغنية التي طغت بعض أخبارها الشخصية على أعمالها الفنية، في العقد الأخير.

في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، خلعت عبد الوهاب حذاءها في برنامج "ذا فويس"، وضغطت به على زر القبول للمشترك ناصر العطاوي، ولم تسلم يومها من انتقادات كثيرة، اضطرت بعدها إلى نشر تسجيل صوتي قالت فيه: "اعتذار للجمهور العربي، وشكراً لأجمل وأحلى فانز (معجبين) في الدنيا، ربنا يخليكوا ليا (يحفظكم لي) إنتو (أنتم) عائلتي الكبيرة".

محاولة ليست الأولى في تقليد نجمات الغرب؛ شاكيرا قامت بالحركة نفسها قبل شيرين في النسخة الأميركية من برنامج "ذا فويس" وكذلك فعلت زميلتها جيسي جي عندما رفعت قدمها أمام الكاميرا وضغطت على زر القبول للمشتركين.

هكذا، حتى ظهرت شيرين حليقة الرأس في أول حفل تقيمه في أبوظبي بعد طلاقها من حسام حبيب، الجمعة. الإطلالة يمكن أن تُفسر على أنّها مزيد من استغلال حالة عانت منها المغنية وتحاول الخروج منها، وهذا حقها، لكنّها هي نفسها التي آثرت الصمت لأكثر من ثلاث سنوات عن المعاناة التي يعرفها كثيرون، بعد ارتباطها بحسام حبيب، قبل أن تستنجد أخيراً بالصحافة من جديد، للبدء بمحاولة "إنقاذ" جديدة انتهت بداية ديسمبر/ كانون الأول الحالي بإعلانها خبر طلاقها.

بعيداً من الاختلاف في رؤية المتابعين لمظهر شيرين الجديد، خرجت تعليقات تؤكد مجدداً تقليدها لمجموعة من المغنيات أو الممثلات الأجانب اللواتي حلقن شعرهن، وبينهن ديمي مور وتشارليز ثيرون وأنجيلينا جولي. وآخرون رأوا خطوة شيرين أقرب إلى المغنية الأميركية بريتني سبيرز التي حلقت رأسها في خضم أزمة نفسية عانت منها وتابعها العالم في 2007.

شيرين لم تنأَ بنفسها عن التعليق على مظهرها الجديد، وتوجهت عبر "تويتر" إلى متابعيها قائلة: "ليه ميكونش لوك جديد؟ ليه ميكونش تغيير؟ ليه ميكونش أنا اللي عملت كده حتى لو عندي اكتئاب؟ ليه فرضتوا السيئ والأسوأ وظلمتوا شخص بريء وظلمتوني"، في شرح بدا للبعض رداً على شائعات تزعم أنّ حسام حبيب هو من حلق شعرها قبل طلاقهما.

المساهمون