شيريل ساندبرغ تروج لمزاعم العنف الجنسي في 7 أكتوبر بفيلم

09 فبراير 2024
لا دليل على الادعاءات الإسرائيلية بشأن العنف الجنسي (جيم واتسون/Getty)
+ الخط -

تستغل شيريل ساندبرغ، إحدى أكثر النساء نفوذاً في سيليكون فالي، نفوذها في الترويج للادعاءات الإسرائيلية حول حصول اعتداءات جنسية خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذها المقاومون الفلسطينيون في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رغم عدم تقديم أي دليل فعلي عليها إلى الآن، وذلك في فيلم تصفه بـ"الوثائقي" ويصور في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت ساندبرغ التي كانت المسؤولة الأكثر نفوذاً في شركة ميتا بعد مارك زوكربيرغ، لصحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، إنها أمضت 4 أيام في تل أبيب، لتصوير هذا الفيلم الذي وصفته بـ"العمل الأهم في حياتها".

الفيلم مدته ساعة واحدة، ومن المرتقب عرضه في إبريل/ نيسان المقبل.

ما الذي تعد ساندبرغ بكشفه في فيلمها هذا؟ لا جديد. إذ زعمت أنها ستعرض مقابلات مع ناجيات وشهود، وادعت بأنها "شاهدت صور جثث نساء" تظهر عليها علامات "واضحة" لتعرضها لـ"العنف الجنسي".

وقالت شيريل ساندبرغ إنها "لا تستطيع النوم" و"تكافح من أجل التوقف عن البكاء"، خلال حوارها مع الصحيفة الأميركية داخل مصنع جعة خارج تل أبيب حيث تصوّر الفيلم.

ولم تقدم أي أدلة إلى الآن على وقوع عنف جنسي أثناء عملية طوفان الأقصى. حتى صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت "تحقيقاً" حول هذه الادعاءات واجهت انتقادات حادة، بسبب افتقار ما نشرته إلى شهادات حقيقية لناجيات من العنف الجنسي المفترض، إلى جانب بناء كل السردية في التحقيق على شهادات أفراد سبق أن أدلوا بمعلومات كاذبة مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة. 

وهذه ليست المرة الأولى التي توظف فيها ساندبرغ نفوذها للحديث عن ادعاءات العنف الجنسي، إذ سبق أن كتبت مقالاً في شبكة سي أن أن، وصفت فيه "الصمت" إزاء هذه المسألة بأنه "يصم الآذان". وتحدثت ساندبرغ في الأمم المتحدة حيث كررت المزاعم بحصول عنف جنسي في السابع من أكتوبر. كما التقت مسؤولين في عدد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، للمطالبة بالتحقيق في هذه المزاعم.

وخلال الحوار مع "وول ستريت جورنال"، رفضت ساندبرغ الإجابة عن أسئلة حول الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في نشر معلومات مضللة حول "طوفان الأقصى"، وأصرّت على الإجابة عن الأسئلة التي تتعلق فقط مباشرة بمشروعها.

ولمزيد من التأكيد على الطبيعة المنحازة للفيلم، تعمل ساندبرغ عليه مع شركة الإنتاج الإسرائيلية كاستينا كوميونيكيشنز التي أنتجت مسلسلات تلفزيونية إسرائيلية شعبية.

وتعمل شركة الإنتاج حالياً على ثمانية أفلام إضافية عن العدوان على غزة، وطُرح اسم ساندبرغ لأول مرة كشريكة في الفيلم من قبل جوي لو، أحد ممولي الفيلم.

في يونيو/ حزيران 2022، ومن من دون سابق إنذار، أعلنت شيريل ساندبرغ أنها ستغادر منصبها في "فيسبوك" بعد 14 عاماً قضتها في الشركة. إذ قالت ساندبرغ عبر حسابها في فيسبوك، إنها ستتخلى عن منصبها رئيسةً للعمليات في "فيسبوك"، لكنها ستبقى في مجلس إدارة الشركة الأمّ ميتا.

المساهمون