سوريون يتهمون الأسد بمحاولة التعتيم على مذبحة التضامن: #العفو_عند_المجزرة

05 مايو 2022
سوريون ينتظرون الإفراج عن أقاربهم من سجون النظام (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق ناشطون سوريون وسم "#العفو_عند_المجزرة" على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوا عبره إطلاق النظام السوري سراح بعض المعتقلين، بموجب عفو أصدره بشار الأسد، بأنه محاولة للتغطية على مجزرة التضامن التي أعدمت فيها قواته 41 مدنياً بدم بارد عام 2013 وتكشفت فصولها أخيراً.

وانتقد الناشطون محاولات النظام السوري التغطية على مجازره عبر إطلاق سراح العشرات، في حين يقبع الآلاف في سجونه، ونشروا صوراً لبعض من أفرج عنهم تظهر سوء حالهم الشديد.

وربطوا بين توقيت إصدار العفو ومشاهد مجزرة التضامن القاسية التي أججت مشاعر السوريين.

وكتب حساب دانيال سراقب على موقع "تويتر": "شيمة الكرام العفو عند المقدرة، وأما اللئام فهي العفو عند المجزرة". 

وترافق تداول الوسم مع رسم كاريكاتوري يظهر فيه جندي من قوات النظام السوري يركل مدنيين في حفرة تمثل خريطة سورية، كرمز لمجزرة التضامن، وفي الطرف الآخر جندي يركل معتقلين خارج سيارة السجن، في إشارة إلى مسؤولية النظام عن الجريمتين. 

وقال الناشط عبد الرزاق الريمي: "النظام المجرم يرمي المعتقلين في الشوارع من دون أي بيانات أو أسماء. والآلاف من أهالي المعتقلين يركضون في الشوارع بحثاً عن أبنائهم أو لسؤال الناجين من الاعتقال عن أبنائهم المعتقلين. حتى عملية إطلاق سراح بعض المعتقلين ينفذها النظام كمجزرة".

وعلّق الناشط محمود مهاويش: "عندما ترى هذه الجموع من أهالي المعتقلين في ساحات دمشق وصيدنايا، يُخيل لك أنهم ذهبوا لاستقبال أبنائهم. لكن للأسف كل هذه الجموع تجمعت من أجل 11 معتقلاً من أصل 200 ألف معتقل في أقل تقدير، ونسبة حظهم برؤية ذويهم مثل نسبة حظك بربح الجائزة الكبرى عندما تسحب ورقة يانصيب".

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر عفواً عاماً، في الأول من مايو/أيار الحالي، عن مرتكبي "الجرائم الإرهابية" من السوريين، عدا التي أفضت إلى موت إنسان.

وجاء هذا العفو بعد نشر صحيفة ذا غارديان البريطانية، في 17 إبريل/نيسان الماضي، تحقيقاً أعده الباحثان أنصار شحّود وأور أوميت أونغر، العاملان في مركز الهولوكست والإبادة الجماعية في جامعة أمستردام، يوثق إعدام عناصر من قوات النظام السوري 41 مدنياً في حي التضامن الدمشقي في 2013.

المساهمون