زوجة الصحافي هشام عبد العزيز: ممنوع من الدفء والملابس الشتوية

13 فبراير 2023
الصحافي هشام عبد العزيز (فيسبوك)
+ الخط -

اشتكت سميرة الطاهر، زوجة الصحافي المصري هشام عبد العزيز، المحبوس احتياطيا، منعها من إدخال ملابس شتوية له رغم البرد القارس. 

وكتبت الطاهر عبر حسابها الخاص على "تويتر": "عدت من زيارة هشام في محبسه يوم الأحد 12 فبراير/شباط. والحقيقة أن الجو كان ماطراً وشديد البرودة. وللمرة العشرين رفضوا أن يدخلوا هدوماً ثقيلة لهشام التي هي مجرد بنطلون وتيشيرت أبيض لا يختلفان في شيءٍ عن لبس السجين الاحتياطي سوى في الثقل. هشام يعاني من ألم شديد في الركبة بسبب البرد. الرحمة يا عالم".

ويعاني عبد العزيز من مشاكل في الرؤية، وهو صحافي مصري من مواليد 1977، وأب لثلاثة أطفال. عمل صحافياً ومنتجاً لقناة الجزيرة في الدوحة، وقد ألقي القبض عليه في 20 يونيو/ حزيران 2019. 

وأكمل عبد العزيز ثلاث سنوات كاملة في الحبس الاحتياطي، رغم أن المدة القصوى المقررة قانونًا للحبس الاحتياطي في مصر هي عامان، بسبب تدويره على ذمة قضية جديدة، بعد حصوله على إخلاء سبيل على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 حصر أمن دولة عليا، وكان متهماً فيها "بالانتماء لجماعة محظورة"، وظل محتجزاً على ذمتها احتياطياً، حتى صدر بشأنه قرار بإخلاء سبيله بكفالة 20 ألف جنيه في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وبعد قرار إخلاء سبيله، نُقل إلى قسم شرطة حدائق القبة لإنهاء الإجراءات، إلا أنه تعرض للاختفاء القسري مجددا لمدة شهر، ثم فوجئت الأسرة بظهوره في سجن طرة تحقيق على ذمة قضية جديدة تحت رقم 1956 لعام 2019 وصدور قرار من نيابة أمن الدولة بتجديد حبسه احتياطياً الذي استمر حتى الآن من دون مبرر.

ويستمر تجديد حبسه على ذمة القضية الجديدة 45 يوماً، رغم مواجهته بنفس اتهامات القضية الأولى التي أخلي سبيله منها قبل نحو عامين، وعلى الرغم من المصالحة السياسية بين مصر ودول الخليج وعلى رأسها قطر.

ويعاني من غلوكوما (مياه زرقاء) وارتفاع شديد في ضغط العين، مما يسبب عتامة في القرنية تستحيل معها الرؤية بوضوح، كما يعاني من تكلس شديد في عظمة الركاب في الأذن الوسطي، وهو مهدد بفقد السمع والبصر في حال استمرار احتجازه في تلك الظروف، وفقاً لأسرته ولمحاميه.

وحذر طبيبه المعالج من خطورة إهمال علاجه أو إجراء أي جراحة في مكان غير مجهز لمثل تلك الحالات، وقد تقدمت الأسرة بالفعل بأكثر من التماس لإجراء جراحة له خارج مستشفى السجن على نفقتها الخاصة، ولكن السلطات تعنتت من دون مبرر حتى الآن.

المساهمون