روسيا تقر قانوناً لسجن ناشري الأخبار "المضللة" عن اجتياح أوكرانيا

22 مارس 2022
تحاول روسيا السيطرة على المعلومات بشأن حربها على أوكرانيا (أناتولي ستيبانوف/ فرانس برس)
+ الخط -

أقرّ النواب الروس، اليوم الثلاثاء، قانوناً ينصّ على فرض عقوبات قاسية على من ينشر "أخباراً مضللة" بشأن عمليات موسكو في الخارج، ما يشكل أداة قمع جديدة في يد الجهاز الروسي للسيطرة على المعلومات بشأن الهجوم على أوكرانيا.

وجاء في بيان صادر عن مجلس الدوما أن النصّ الذي تمّ تبنيه بعد القراءة الثالثة يعاقب "النشر العام للمعلومات المضللة عمداً" بشأن "أنشطة أجهزة الدولة الروسية خارج الأراضي الروسية"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وينصّ القانون على عقوبات قد تصل إلى السجن ثلاثة أعوام ويمكن زيادتها إلى خمسة أعوام إذا كان الجرم متعلّقا بنشاط مجموعة، أو بـ"إساءة استخدام منصب رسمي"، أو بـ"اختلاق أدلة" أو إذا كان الفعل قد وقع "بدافع الكراهية أو العداء السياسي أو الأيديولوجي أو العرقي أو القومي أو الديني".

وتُرفع العقوبة إلى السجن 15 عاماً في حال أدت "المعلومات المضللة" إلى "تداعيات خطرة".

يتضمن مشروع القانون الذي يُفترض أن يوقع الرئيس فلاديمير بوتين عليه كي يصبح نافذاً أيضاً عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات بتهمة القيام بـ"أفعال عامة تهدف إلى تشويه سمعة أجهزة الدولة الروسية في ممارستها لسلطاتها خارج أراضيها".

وفتحت روسيا، اليوم الثلاثاء، أول قضية جنائية ضد صحافي بتهمة نشر "معلومات كاذبة" عن عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا، بموجب القانون. وأعلنت لجنة التحقيق المسؤولة عن القضايا الرئيسية أنها "فتحت تحقيقاً جنائياً ضد الصحافي ألكسندر نيفزوروف"، بتهمة "تعمد نشر معلومات كاذبة عن قصف متعمد للجيش الروسي لمستشفى للولادة في ماريوبول" جنوب شرق أوكرانيا، وفقاً لـ"فرانس برس".

منذ بدء هجومها على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، حجبت روسيا عدداً كبيراً من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وكذلك منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تويتر". وصنّفت مجموعة "ميتا" (فيسبوك) الأميركية بأنها "متطرفة".

وفي سياق متصل، قالت مراسلة سابقة للقناة الأولى في التلفزيون الحكومي الروسي إنها استقالت من وظيفتها في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضافت زانا أغالاكوفا (56 عاماً)، أنها تعتقد أن الكرملين استولى على الشبكات الروسية لبث الأكاذيب والدعاية، وأشارت إلى أنه لا توجد سوى القليل من وسائل الإعلام المستقلة في روسيا، ما يعني أن الروس يتحولون إلى "زومبي" بسبب تدفق الأكاذيب التي ترعاها وسائل الإعلام، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

استقالت أغالاكوفا في 3 مارس/آذار، وتركت القناة رسمياً في 17 مارس/آذار.

المساهمون