وجّه القضاء الروسي، اليوم الجمعة، تهمة التجسس رسمياً إلى مراسل صحيفة وول ستريت جورنال في روسيا، الصحافي الأميركي الموقوف إيفان غيرشكوفيتش.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس)، نقلاً عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون، بأنّ "محققي هيئة الأمن الفيدرالية الروسية وجّهوا لغيرشكوفيتش تهمة التجسّس لصالح بلاده".
وأشارت الوكالة إلى أنه "نفى بشدة كل الاتهامات، وقال إنه منخرط في أنشطة صحافية في روسيا".
في المقابل، وصفت صحيفة وول ستريت جورنال، الاتهامات الروسية بالتجسس التي وجهت، الجمعة، ضد مراسلها إيفان غيرشكوفيتش، بأنّها "باطلة بشكل قاطع".
وقالت الصحيفة الأميركية، في بيان لها "لقد اطلعنا على تقارير إعلامية تشير إلى توجيه الاتهام إلى إيفان. وكما قلنا منذ البداية، فإنّ هذه الاتهامات باطلة بشكل قاطع وغير مبررة، وما زلنا نطالب بالإفراج الفوري عن إيفان".
New statement from The Wall Street Journal (@WSJ) on reporter Evan Gershkovich #IStandWithEvan https://t.co/ZaJtYtrqpH pic.twitter.com/GG2U1lc4k9
— WSJ Communications (@WSJPR) April 7, 2023
وكانت "وول ستريت جورنال"، التي تعد من أبرز الصحف في الولايات المتحدة، قد أكدت سابقاً أنها "تنفي بشدة المزاعم" المساقة ضد "مراسلها الموثوق به والمتفاني".
وأدانت وسائل إعلام ومنظّمات حقوقية ومسؤولون أميركيون توقيف غيرشكوفيتش. ويُنظر إلى توقيف غيرشكوفويتش على أنه تصعيد خطير لحملة القمع التي تشنّها موسكو على وسائل الإعلام.
والقضية مصنّفة سرّية، ما يحد من كمية المعلومات المتوفرة بشأنها.
ويأتي توقيف غيرشكوفيتش في توقيت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن تدهوراً حادّاً على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولطالما اتّهمت واشنطن موسكو بالتوقيف التعسّفي لأميركيين للمساومة على إطلاق موقوفين روس لدى الولايات المتحدة.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إلى إطلاق سراح غيرشكوفيتش، وقد وصف البيت الأبيض التهم الموجه إليه بأنها "سخيفة".
بدورهما، دعا الزعيمان الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، إلى الإفراج "الفوري" عن الصحافي.
والخميس، قالت روسيا إن محاولات الضغط عليها في هذه القضية لن تجدي.
(فرانس برس، رويترز)