روبوت "واتساب" يُظهر أطفالاً يحملون أسلحة عند كتابة "فلسطين"

05 نوفمبر 2023
تُتّهم "ميتا" بقمع صوت فلسطين (الأناضول)
+ الخط -

تعرض ميزة جديدة تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي من "واتساب" صورة سلاح ناري أو صبي يحمل سلاحاً عندما يكتب المستخدم مصطلحات مثل "فلسطيني" أو "فلسطين" أو "فتى مسلم فلسطيني"، بحسب ما أكدته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وأظهرت عمليات بحث الصحيفة أن كتابة كلمة "فتى مسلم فلسطيني" أدت إلى ظهور أربع صور للأطفال، بينهم واحد يحمل سلاحاً نارياً ويرتدي طاقية. 

في المقابل، وأظهرت عمليات بحث مماثلة عن عبارة "صبي إسرائيلي" أربع صور لأطفال، اثنتان منها تصوران صبية يلعبون كرة القدم، وأخريان هما مجرد تصوير لوجوه.

والمفارقة هي أنه عندما يكتب المستخدم عبارة "الجيش الإسرائيلي"، ينشئ الذكاء الاصطناعي رسومات لجنود يبتسمون ويصلون، من دون استخدام أسلحة.

كما أظهرت عبارة "فتى يهودي إسرائيلي" أربع صور لأولاد، اثنان منهم يرتديان قلائد عليها نجمة داود، وواحد يرتدي القبعة اليهودية ويقرأ، والآخر واقفاً، ولا يحمل أي منهم أسلحة.

ليس هذا فقط، بحثٌ آخر لصحيفة "ذا غارديان" عن "فلسطين" أدى إلى ظهور صورة ليد تحمل مسدساً. في المقابل، تُظهر كلمة "إسرائيل" فقط العلم الإسرائيلي ورجلاً يرقص.

ويتيح تطبيق واتساب للمستخدمين تجربة الذكاء الاصطناعي الخاص به "لإنشاء ملصق"، وتَعِد هذه الميزة المستخدمين "بتحويل الأفكار إلى ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي".

وردّ متحدث باسم "ميتا" بأن الشركة على علم بالمشكلة وتعالجها. وأوضح أنه "كما قلنا عندما أطلقنا الميزة، يمكن أن تعرض النماذج مخرجات غير دقيقة أو غير مناسبة كما هو الحال مع جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية. سنستمر في تحسين هذه الميزات مع تطورها، وسيشارك المزيد من الأشخاص تعليقاتهم".

و"واتساب" تطبيق مملوك لشركة "ميتا"، المتهمة بقمع منشورات الفلسطينيين، إما بحذفها أو بالحد من انتشارها ووصولها إلى الجمهور، ما يجعل صوت فلسطين غير مسموع بالتزامن مع الحرب على غزة. 

ورداً على تقرير "ذا غارديان" حول هذه الملصقات، دعا السيناتور الأسترالي، مهرين فاروقي، مفوض السلامة الإلكترونية في البلاد، إلى التحقيق في "الصور العنصرية والمعادية للإسلام التي تنتجها شركة ميتا".

وقال فاروقي إن "صور الذكاء الاصطناعي للأطفال الفلسطينيين الذين يظهرون وهم يحملون أسلحة على واتساب هي نظرة مرعبة للمعايير العنصرية والمعادية للإسلام التي تدخل إلى الخوارزمية".

وتساءل فاروقي: "كم عدد الأخطاء العنصرية التي يجب كشفها قبل اتخاذ إجراء جدي؟"، مؤكداً: "لقد أُحدِث الضرر بالفعل. يجب محاسبة ميتا".

المساهمون