رقصة مسن تتسبب له في المتاعب مع السلطات الإيرانية

11 ديسمبر 2023
طاردت السلطات الإيرانية مقاطع صادق بوغي (يوتيوب)
+ الخط -

واجه أحد أصحاب الأكشاك في شمال إيران، الذي أثار ضجة كبيرة على الإنترنت من خلال استعراض رقصة بارعة، مشاكل مع السلطات، بسبب قوانين الرقص في الأماكن العامة.

الرجل الذي يرجّح أنه يبلغ من العمر حوالى 70 عاماً، نال عشرات الآلاف من المتابعين على "إنستغرام"، من خلال مقاطع فيديو تظهره وهو يرقص في السوق بمدينة رشت الشمالية بالقرب من بحر قزوين.

وشوهد الناس وهم يهتفون ويصفقون بينما يؤدي الرجل ذو الشعر الأبيض، الذي يُدعى صادق باقري، والمعروف بين متابعيه باسم "صادق بوغي"، رقصة بين أكشاك الأسماك الطازجة.

لكن السلطات الإيرانية حجبت حسابه على "إنستغرام"، بالإضافة إلى حسابات أخرى روّجت لمقاطعه، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن وسائل إعلام فارسية خارج إيران. 

وبدلاً من مقاطع رقصه يظهر تحذير على الحسابات يقول إنها تحتوي على "محتوى إجرامي".

وذكرت التقارير أن الرجل وعشرات من الشخصيات المؤثرة التي روجت للفيديو تعرّضوا للاعتقال، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك.

وقالت إدارة العلاقات العامة بالشرطة، في مقاطعة جيلان الشمالية، إن التقارير عن الاعتقالات وإغلاق المتاجر "كاذبة"، لكنها أضافت من دون تقديم تفاصيل: "جرى تحذير الأشخاص الذين انتهكوا القواعد في الفضاء الإلكتروني في إطار القانون".

رقصة تؤجج التضامن

منذ إغلاق حسابه على "إنستغرام"، تضاعفت مقاطع الفيديو التي قيل إنها صُوّرت داخل إيران لرجال ونساء يقلدون حركات رقصه تضامناً معه.

وفي بعض مقاطع الفيديو، تظهر النساء وهن يرقصن من دون حجاب، متحديات قوانين ارتداء الحجاب والرقص في الأماكن العامة.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، إن "مجموعة من النساء والفتيات في إيران صورن مقطع فيديو لأنفسهن، وهن يرقصن تضامناً مع صادق بوغي".

وتشعر السلطات في إيران بحساسية شديدة تجاه أي حركة اجتماعية من هذا القبيل تندلع في أعقاب الاحتجاجات التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2022، بسبب وفاة مهسا أميني في الحجز بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في إيران.

وفي الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني، انتشرت دعوات مستمرة على شبكات التواصل الاجتماعي للخروج إلى الساحات والشوارع للتظاهر في هذه الذكرى، قابلتها السلطات بحملة أمنية شملت اعتقالات لناشطين ومنظمي تلك الدعوات ومطلقيها، متهمةً إياهم بالسعي لـ"إثارة الشغب".

المساهمون