رسائل المقاطعة تتسلّل إلى نيويورك عبر ملصقات كيو آر
استمع إلى الملخص
- الفيديو المنشور على إنستغرام يدعو لحظر الأسلحة وإنهاء حصار غزة، ويؤكد الناشطون أن الحملة تهدف لجعل الإبادة الجماعية جزءاً من وعي سكان المدن الكبرى، دعماً للفلسطينيين.
- حملات المقاطعة، مثل BDS، تحقق نجاحاً ملحوظاً، حيث تكبدت شركات مثل ستارباكس وكوكا كولا خسائر كبيرة في الأرباح والمبيعات.
نشرت مجموعة من الناشطين في مدينة نيويورك رسائل حركة المقاطعة خلال موسم الأعياد الحالي في صيغة ملصقات ذات أكواد كيو آر (رموز الاستجابة السريعة)، تذكّر المتسوقين بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة الذي خلّف حتى أمس الثلاثاء 45 ألفاً و338 شهيداً و107 آلاف و764 مصاباً، وأزيد من 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، ووسط تجاهل إسرائيلي لمذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ملصقات كيو آر نافذةً على الإبادة الجماعية
في مقطع فيديو نشره حساب حركة نيوجرسي بالستاين أكشن على منصة إنستغرام بعنوان "إنه موسم إنهاء الإبادة الجماعية"، يظهر الناشطون وهم يذهبون إلى "ستارباكس" و"ماكدونالدز" و"زارا" في أحياء مانهاتن في نيويورك، وهي علامات تجارية تشملها حملات المقاطعة تضامناً مع الفلسطينيين، ثم يلصقون على واجهاتها ملصقات تحمل أكواد كيو آر تَعِد بتخفيضات وهدايا مجانية، مثل شطيرة بالمجان أو مشروب هدية. ولكن عند مسح أكواد كيو آر تظهر أمام المستهلكين صور من الإبادة الجماعية في غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي بين قتل وتجويع وتشريد.
وطالب الناشطون عبر الفيديو بالدعوة إلى "حظر الأسلحة وإنهاء حصار غزة وإنهاء 76 عاماً من النزوح والاحتلال والفصل العنصري في فلسطين". وتقول الحركة: "كان هذا التحرك مصمماً لجلب الإبادة الجماعية إلى محيطهم (سكان نيويورك والمدن الكبرى)، حيث لا يمكنهم تجنبها. كل ما نقوم به هو من أجل أولئك الذين يعيشون في غزة. نريد أن يعرف الشعب الفلسطيني أننا لن ننساه أبداً".
حملات المقاطعة تؤتي أكلها
تنضم هذه الحملة إلى الحملات التي تدعو إليها حركة مقاطعة إسرائيل BDS، وهي حملات تحقق النجاح بالتزامن مع العدوان، إذ مُنيت الشركات المقاطَعة بخسائر فادحة، بينها "ستارباكس"، التي انخفض ربحها من كل سهم بنسبة الربع دفعة واحدة، ليصل إلى 80 سنتاً فقط، وأغلقت الشركة المالكة لمطاعم تاكو بيل وكنتاكي وبيتزاهت نحو 210 مطاعم في الشرق الأوسط وماليزيا وإندونيسيا. يمتد الأمر لشركات المياه الغازية، مثل كوكا كولا وبيبيسي، التي تعرضت لتراجع في المبيعات وفقدان الحصص السوقية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
